«مفاجأة الأسواق» أسعار الذهب تنخفض مع ترقب مفاوضات الصين وأمريكا

تراجعت أسعار الذهب بشكل طفيف، حيث يؤثر كل من ارتفاع الدولار الأميركي والمراقبة المستمرة للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على المشهد الاقتصادي، في الوقت الذي تعد فيه هذه المحادثات فرصة محتملة لتهدئة التوترات التجارية وتعزيز الاقتصاد العالمي، مما يقلل من الإقبال على الذهب كملاذ آمن. ارتفاع مؤشر الدولار جعل الذهب أكثر تكلفة لحاملي العملات الأخرى.

تأثير المحادثات الأمريكية الصينية على أسعار الذهب

شهدت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين إشادة بتقدمها، حيث أعلن وزير التجارة الأميركي أن الاجتماعات تسير بسلاسة، مع استمرار اللقاءات لليوم الثاني في لندن، الهدف من هذه المفاوضات هو التوصل إلى تسوية تشمل ضوابط التصدير التي قد تقلل من التوتر بين القوتين الاقتصاديتين، ينعكس أي تقدم في هذه المحادثات بشكل مباشر على سوق المعادن النفيسة، إذ يؤدي إلى تقليل الطلب على الذهب كملاذ للمستثمرين في أوقات عدم الاستقرار.

دور قوة الدولار في تراجع الذهب

شهد الدولار الأمريكي ارتفاعاً جديداً بنسبة 0.2% مقابل العملات العالمية الأخرى، ما كان له تأثير على سوق الذهب العالمي، ارتفاع الدولار يجعل الذهب أغلى بالنسبة للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى، ووفقاً لآراء الخبراء، يفضل بعض المستثمرين ترقب هبوط محتمل في أسعار الذهب، مع احتمالات أن يصل السعر إلى 3,100 دولار للأوقية على المدى القريب. بالإضافة إلى ذلك، يترقب السوق نشر بيانات مؤشر أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة، والذي قد يلعب دوراً هاماً في تحديد اتجاهات السياسة النقدية وأسعار الفائدة.

سوق المعادن النفيسة وتأثيراتها على المستثمرين

لم يتوقف التراجع عند الذهب وحده، بل امتدت الانخفاضات إلى معادن نفيسة أخرى، حيث سجلت الفضة انخفاضاً بنسبة 0.5% لتصل إلى 36.53 دولار للأوقية، وانخفض البلاتين بنفس النسبة مسجلاً 1,213.08 دولار بعد أن وصل سابقاً إلى أعلى معدل له منذ منتصف مايو 2021، كما شهد البلاديوم انخفاضاً بنسبة 1.2% ليصل إلى 1,061.85 دولار.

المعدن السعر الحالي بالدولار
الذهب 3,100 دولار (تقديري)
الفضة 36.53 دولار
البلاتين 1,213.08 دولار
البلاديوم 1,061.85 دولار

عوامل أخرى تؤثر على المعادن النفيسة

يتجه المستثمرون العالميون إلى مراقبة أداء الأسواق بناءً على متغيرات متعددة، حيث أوضح الخبراء أن ارتفاع البلاتين جاء مدعوماً بالمخاوف المرتبطة بالإمدادات وزيادة الطلب عليه من قبل المضاربين، وهو ما عزز قيمته ضمن سوق المعادن، من ناحية أخرى، يعاني البلاديوم من قلة الطلب وضعف جاذبيته الاستثمارية، مما يشير إلى تباين أداء المعادن النفيسة وفق العوامل الاقتصادية والطلب العالمي.