الذهب يقترب من حاجز 4000 دولار للأونصة مع ارتفاع حدة التوترات التجارية والجيوسياسية

تشهد أسعار الذهب حاليًا موجة صعود ملحوظة وسط تفاقم التوترات الجيوسياسية والخلافات التجارية العالمية، حيث يتوقع الخبير الاقتصادي جمال عجاج أن تصل أسعار الذهب إلى مستوى 4000 دولار للأونصة قريبًا، ويدفع هذا الاتجاه العديد من المستثمرين إلى الإقبال على الذهب كملاذ آمن في مواجهة الأزمات المتصاعدة وعدم اليقين الذي يسيطر على الأسواق.

الذهب يتجه نحو الصدارة بسبب التوترات الجيوسياسية والتجارية

أوضح جمال عجاج أن الارتفاع الملحوظ في أسعار الذهب يعكس تأثر الأسواق التجارية والسياسية الدولية بشكل كبير، مشيرًا إلى أن تصاعد التوترات بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن الأزمات السياسية العالمية، يسهم في تعزيز الإقبال على المعدن النفيس، فالدول والمؤسسات تصب اهتمامها بالاستثمار في الذهب كحل للتحوط من تبعات الأزمات المجهولة التي قد تندلع في أي وقت، بالإضافة إلى ذلك، فإن غياب حلول دبلوماسية فعالة وسريعة يسهم في رفع أسعار الذهب عالميًا.

ضعف العملات الرئيسية يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع

يرتبط نمو أسعار الذهب أيضًا بتراجع الثقة في العملات الرئيسية مثل الدولار واليورو، حيث قال محلل أسواق المال جمال عجاج إن ضعف العملات يفتح الباب أمام الاستثمار في الذهب كأصل حقيقي يضمن للمستثمرين حماية ثرواتهم من التضخم والتقلبات الاقتصادية، التحولات الاقتصادية المتسارعة وسياسات البنوك المركزية عالميًا، إلى جانب التأثيرات السلبية لتراجع بعض العملات على القوة الشرائية، كلها عوامل تعزز من الطلب على الذهب وتدفع الأسعار للارتفاع بشكل متزايد؛ حتى أن هذا المعدن الصلب يعد ملاذًا لطمأنة المستثمرين في فترات عدم الاستقرار الاقتصادي.

موجة الصعود في سوق المعادن الثمينة

توقع جمال عجاج أن تشهد أسعار الذهب، إلى جانب المعادن الثمينة الأخرى، استمرار في الارتفاعات المتتالية خلال الأشهر القادمة، حيث إن استمرار الأزمات والنزاعات التجارية الكبرى من دون حلول واضحة يدفع المستثمرين إلى الاعتماد بشكل أكبر على الأصول الآمنة مثل الذهب، ولفت المحلل إلى التحركات المتوقعة القادمة التي يمكن أن تصل بالذهب إلى أرقام تاريخية غير مسبوقة إذا ما استمرت الظروف الاقتصادية والسياسية الراهنة دون تأييد صريح لحلول ملموسة من قبل الحكومات والمؤسسات العالمية.

العوامل المؤثرة على موجة ارتفاع الذهب

نستعرض في الجدول التالي بعض العوامل المؤثرة التي تدفع الذهب نحو تسجيل مستويات قياسية، حيث يعكس الجدول أهم المتغيرات المؤثرة ونتائجها المحتملة على السوق:

العامل التأثير المتوقع
التوترات الجيوسياسية تعزيز الطلب على الذهب كملاذ آمن
ضعف العملات الرئيسية دفع المستثمرين نحو الأصول الحقيقية
ارتفاع معدلات التضخم زيادة الطلب على الذهب للتحوط

مع تصاعد الأزمات العالمية، يبقى الذهب في صدارة خيارات المستثمرين، حيث تشير التوجهات الحالية إلى أن المعدن الأصفر سيظل يشهد طلبًا قويًا، مدفوعًا بالتحولات الاقتصادية والسياسية المستمرة، إذا استمر هذا التوجه، فقد تكون المستويات المتوقعة لأسعار الذهب مجرد بداية لمكاسب جديدة.