الدولار يرتفع لأعلى مستوى في أسبوعين بدعم من قرارات الاحتياطي الفيدرالي

يشهد سوق الذهب تراجعًا طفيفًا عن مستوياته القياسية، حيث يتعرض المعدن الثمين لضغوط بسبب ارتفاع الدولار الأمريكي واستمرار عمليات جني الأرباح. ومع ذلك، فإن الذهب ما زال قريبًا من تحقيق مكاسب أسبوعية ثالثة على التوالي بدعم من تدفقات الملاذ الآمن وتوقعات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة لاحقًا هذا العام.

تأثير الدولار الأمريكي على أسعار الذهب

يحافظ الدولار الأمريكي على ارتفاعه المستمر مسجلًا أعلى مستوى له في أسبوعين، مما يعكس الإقبال المتزايد على العملة الأمريكية كخيار استثماري آمن. يرغم هذا الارتفاع المستثمرين الذين يحملون عملات أخرى على إعادة التفكير، نظرًا لأن السلع المسعرة بالدولار تصبح أقل جاذبية. تتشابك هذه الحركة مع مؤشرات من الاحتياطي الفيدرالي بعدم التسرع في خفض أسعار الفائدة، وهو ما عزز من قيمة الدولار مقابل العملات الأخرى.

قرارات الفيدرالي وتأثيرها على السوق

خلال اجتماعه الأخير، قرر مجلس الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء على أسعار الفائدة كما هي، مشيرًا إلى تريثه حتى تتحقق أهداف السيطرة على التضخم. كما أظهر تقرير التوقعات الربع السنوي للفيدرالي تغيرًا في توقعات النمو، حيث تم خفض توقعات نمو الاقتصاد الأمريكي بينما رُفعت توقعات التضخم للمستقبل. في ظل هذا، تتزايد الاحتمالات بخفض الفائدة مرتين العام الجاري في محاولة لدعم الاقتصاد ومواجهة حالة عدم اليقين.

توقعات حول أداء الذهب

على الرغم من التراجع الحالي، لا تزال التوقعات المستقبلية لسعر الذهب إيجابية. توقعت مذكرة صادرة عن “سيتي جروب” وصول سعر الذهب إلى 3500 دولار للأونصة بنهاية العام، مدعومًا بزيادة الطلب على الاستثمار في التحوط وسط مخاوف من ركود اقتصادي محتمل. كذلك، ارتفعت حيازات الذهب لدى صندوق SPDR العالمي مسجلًا أعلى مستوى منذ يوليو 2023، مما يعكس استمرار ثقة المستثمرين في الذهب كملاذ آمن.

في النهاية، يبقى المستقبل مفتوحًا لتحركات هامة في أسعار الذهب حسب تطورات السوق الاقتصادية، وتأثير السياسات النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، إلى جانب تقييمات أداء الاقتصادات العالمية.