«تحركات مستمرة» النفط يواصل الاستقرار وسط تراجع الطلب وثبات الإنتاج

في الوقت الذي يشهد فيه الاقتصاد العالمي حالة من التذبذب والتغيرات المتسارعة، لفت الخبير الاقتصادي جمال عجاج إلى أن أسعار النفط تواصل ثباتها النسبي دون أن تتجاوز حاجز الـ70 دولارًا للبرميل، مع وجود إشارات على انخفاض الطلب العالمي وخاصة من الصين، وذلك على الرغم من استقرار مستويات الإنتاج في الأسواق الدولية، ما يشير إلى مرحلة من التوازن الدقيق في قطاع الطاقة.

أسعار النفط تحت حاجز 70 دولارًا

أكد جمال عجاج في مداخلة ببرنامج “أرقام وأسواق” أن أسعار النفط تراوح مكانها بفعل التوازن بين العرض والطلب العالمي، حيث أشار إلى أن هناك فائضًا طفيفًا في المعروض النفطي أدى إلى استقرار الأسعار وعدم توقع حدوث ارتفاع كبير في المستقبل القريب، كما لفت الانتباه إلى تأثر السوق بضغوط الطلب العالمي، خاصة من الصين، التي تعد من أكبر المستوردين للطاقة، هذا الثبات النسبي دفع المستثمرين لمراقبة السوق بحذر مع ترقب المعطيات القادمة من الاقتصادات العالمية الكبرى.

تصاعد سعر البيتكوين بالرغم من تقلبات العملات الرقمية

أوضح جمال عجاج أن البيتكوين، العملة الرقمية الشهيرة، تشهد ارتفاعات متوالية، حيث اقتربت قيمتها من حاجز 110 آلاف دولار، وجاء هذا الصعود مدفوعًا بعمليات شراء كبيرة من المستثمرين، إلا أنه حذر من مخاطر هذا السوق، حيث يظل عرضة للتقلبات الحادة، بالإضافة إلى ضعف استقرار السوق الرقمي بشكل عام، تلك المخاطر تعكس أهمية التوجه الحذر في التعامل مع الاستثمارات المرتبطة بالعملات الرقمية.

ارتفاع الطلب على الغاز مع التحول للطاقة النظيفة

ناقش الخبير انعكاسات الطلب العالمي المتزايد على الغاز الطبيعي، حيث أصبح الغاز خيارًا مفضلاً للعديد من الاقتصادات المتوجهة نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة وتقليل الانبعاثات الكربونية، البلدان العالمية الكبرى تواصل توجهها نحو تعزيز الاعتماد على مصادر الطاقة المستدامة، مما يعزز دور الغاز في مزيج الطاقة العالمي الحالي، وهو ما يرسم مشهدًا جديدًا للتغيرات الاقتصادية المستقبلية.

تحولات الطاقة في ظل اقتصاد غير مستقر

تطرق جمال عجاج إلى أن الأسواق العالمية تواجه تحديات اقتصادية تفرض مزيدًا من دراسة المتغيرات بدقة، التوازن بين العرض والطلب في صناعات النفط والغاز يشكل عنصرًا حاسمًا في تحديد مسارات السوق، وبالرغم من أن هذه العوامل تجعل الوضع مستقرًا إلى حد ما، إلا أن المستثمرين بحاجة إلى تخطيط محسوب بسبب التعقيدات المتزايدة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

الأسواق بين الاستقرار والترقب

رغم استقرار أسعار النفط الحالي، إلا أن المشهد العام يظهر ترقبًا واسع النطاق من قبل الأسواق العالمية لأي بيانات أو قرارات جديدة، خصوصًا من الدول المؤثرة مثل الولايات المتحدة والصين، مثل هذه التطورات قد تؤدي إلى تغييرات مفاجئة في ديناميكيات السوق، مثل قرارات خاصة بالإنتاج أو السياسات الاقتصادية الكلية، ما يستوجب تقييم المخاطر وتحليل الفرص بحذر لمواكبة هذا التغير المستمر.