خبير اقتصادي يؤكد أن استبدال ضريبة الأرباح بضريبة «الدمغة» يدعم صعود البورصة المصرية لمستويات قياسية.

ساهم استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة الدمغة في خلق انتعاشة إيجابية داخل البورصة المصرية، حيث أعادت هذه الخطوة الثقة للمستثمرين، مما أدى إلى تعزيز حركة التداولات وزيادة السيولة، وساعدت هذه التغييرات الضريبية في تحسين أداء المؤشرات الرئيسية، مما يُعد نقطة تحول للسوق المصرية نحو تحقيق مستويات قياسية جديدة.

استبدال ضريبة الأرباح الرأسمالية بضريبة الدمغة ينعش السوق

أكد الخبير الاقتصادي سعيد الفقي، محلل أسواق المال، أن قرار استبدال ضريبة أرباح رأس المال بضريبة الدمغة كان له تأثير فوري وقوي على البورصة المصرية، حيث ساهم في تصاعد مؤشرات EGX30 واقترابها من مستويات تاريخية، مثل بلوغها مستوى 33,400 نقطة كهدف قريب، ومعاودة استهداف 34,500 نقطة، وهو ما يعكس تحسن شهية المستثمرين والقرار الإيجابي للتحول الضريبي، مما أدى أيضاً إلى استقرار السوق ودعمه بسياسات تشجع الاستثمارات.

مؤشر الشركات الصغيرة والمتوسطة وسيناريو الصعود

بالحديث عن مؤشر EGX70 الذي يركز على الأسهم الصغيرة والمتوسطة، فقد أشار سعيد الفقي إلى أن المؤشر أظهر أداءً مميزًا مؤخرًا واستقر فوق مستوى الدعم 9,660 نقطة، مع توقعات باستهداف 10,000 نقطة كهدف قريب، ورأى الفقي أن القطاع يعزز من فرص جذب السيولة ويوسع قاعدة الخيارات الاستثمارية، حيث يوفر الفرصة للمستثمرين الأفراد والمؤسسات للاستفادة من التنوع الكبير للأسهم المدرجة في هذا المؤشر.

ضريبة الدمغة وتأثيرها على السوق

عودة ضريبة الدمغة كبديل لضريبة الأرباح الرأسمالية عززت من جاذبية البورصة المصرية، فقد اعتبرت هذه الخطوة عامل دافع لتحسين المناخ الاستثماري، حيث توقف تطبيق هذه الضريبة منذ أكثر من عقد مضى، وكانت المرة الأخيرة في عام 2021، ومن المتوقع أن تدر الدولة إيرادات تتجاوز 2 مليار جنيه سنويًا إذا استمرت حركة التداول النشطة، كما اعتبر المستثمرون أن نسبة ضريبة الدمغة البالغة 1.25% عادلة ومقبولة، كونها تدعم الحفاظ على هامش الأرباح دون الضغط على المستثمرين كما كانت الحال مع ضريبة الأرباح الرأسمالية.

القطاع العقاري يعزز من فرص النمو

تتجلى أهمية القطاع العقاري في البورصة المصرية كفرصة مغرية للاستثمار، خصوصاً أن أسهم الشركات العقارية ما زالت تقل عن قيمها الحقيقية، حيث يرى الفقي أن هذه المرحلة تعد سانحة ذهبية للمستثمرين، بالأخص لأولئك الذين يبحثون عن خيارات بديلة عن الاستثمار العقاري المباشر، والذي يتطلب تكلفة مالية أكبر، علاوة على ذلك، فإن زيادة شهية المستثمرين قد تسهم في تحقيق طفرة في أداء الشركات العقارية المدرجة، مع ارتفاع فرص إعادة تقييمها قريباً بناءً على أدائها المالي وتحسن البيئة الاستثمارية.

إيجابيات التحول الضريبي على الاقتصاد

يمثل التحول من ضريبة الأرباح إلى ضريبة الدمغة خطوة نوعية أثرت بشكل جذري على مشهد البورصة المصرية، حيث عززت من مستويات السيولة وأيضاً ساعدت في تحسين شهية الاستثمار من قبل المستثمرين المحليين والأجانب، فمن ناحية ساعدت في تقليل الأعباء المالية على المستثمرين، ومن ناحية أخرى شكلت مصدراً مهماً للدخل الحكومي بفضل ارتفاع حركة التداولات، مما يجعل البورصة في وضع يسمح لها بالنمو وجذب مزيد من رؤوس الأموال.