«صدمة جديدة» إعادة المجموعة الثانية من العسكريين الروس من أوكرانيا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية عودة المجموعة الثانية من العسكريين الروس من الأراضي التي يسيطر عليها نظام كييف، في إطار الاجتماع الروسي الأوكراني الذي عُقد في مدينة إسطنبول التركية، كما تم نقل أسرى حرب من القوات الأوكرانية في تبادل إنساني يعكس التحركات الدبلوماسية المستمرة بين الطرفين، مؤكدة أن هذه المجموعة ستتلقى الدعم العلاجي والنفسي عقب وصولها.

إعادة العسكريين الروس في إطار الاتفاقيات الروسية الأوكرانية

أوضحت وزارة الدفاع الروسية أن إعادة العسكريين الروس تمت بموجب الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مع أوكرانيا، حيث جرى إنجاز عملية إعادة العسكريين في إطار الاتفاقيات التي أُبرمت مؤخرًا، وشملت الاتفاقية تبادل أسرى الحرب بين الجانبين بموافقة الطرفين، وتم نقل المجموعة الجديدة من الجنود الروس الذين كانوا تحت سيطرة نظام كييف إلى بيلاروسيا لتلقي الدعم اللازم على الصعيدين الطبي والنفسي، قبل إعادتهم إلى موسكو لمتابعة عمليات إعادة التأهيل الطبي الشامل داخل المؤسسات المتخصصة التابعة للوزارة.

أسرى الحرب الأوكرانيين ضمن الاتفاقية

تأتي هذه الخطوات متزامنة مع عمليات مماثلة أشرفت عليها الأطراف المعنية، إذ أكدت الوزارة أن مجموعة من أسرى القوات المسلحة الأوكرانية تم نقلهم ضمن إطار نفس الاتفاقية، مما يعزز جهود السلام والاستقرار بين الجانبين، وتم استقبال الأسرى وفق معايير إنسانية متعارف عليها دوليًا، وهو أحد البنود التي تم التركيز عليها في مفاوضات إسطنبول، التي جرت برعاية أطراف وساطة لتسريع حل القضايا المتعلقة بالحرب القائمة

التنسيق الطبي والنفسي للعسكريين الروس

عقب نقل المجموعة الثانية من العسكريين الروس إلى بيلاروسيا، أشارت الوزارة إلى بدء تقديم المساعدات العلاجية والنفسية لهؤلاء الجنود، وذلك ضمن التزامات موسكو تجاه رعاية جنودها الذين شاركوا في النزاع المسلح، وقد تم تجهيز منشآت خاضعة للوزارة لتطوير خطط علاجية وإعادة تأهيل شاملة تضمن لهم العودة إلى الحياة المدنية أو العسكرية بشكل آمن وطبيعي، بعد استقرار حالتهم الجسدية والنفسية.

الجوانب الإنسانية للوضع القائم

يعد العمل على تبادل الأسرى وإعادة العسكريين خطوة هامة نحو تحفيز النقاشات السلمية بين روسيا وأوكرانيا، وفي ظل التصعيد العسكري المستمر، تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الثقة، والتخفيف من الآثار الإنسانية للنزاع، ويتضح من هذا الاتفاق أن الإنسانية والاهتمام بحقوق الإنسان باتا محورين رئيسيين في أي مبادرة تُدار بين الطرفين، مما يسهم في تخفيف معاناة الأفراد العالقين في أجواء هذا النزاع

الرعاية المتواصلة للمجموعات العائدة

أكدت وزارة الدفاع الروسية أن العسكريين العائدين سيستمر دعمهم طبيًا ونفسيًا حتى تتم إعادة دمجهم كليًا، حيث تتوفر منشآت متطورة داخل موسكو تسهم في توفير خدمات تأهيلية شاملة تضمن مستقبلًا أفضل لهؤلاء الأفراد، سواء قرروا العودة إلى حياتهم العسكرية أو العمل ضمن أدوار مدنية، مما يبرز اهتمام موسكو برفع معنويات الجنود العائدين، وتقديم أقصى درجات الدعم لهم لضمان استقرار حالتهم الصحية والنفسية