«مفاجأة كبرى» الذهب يتراجع والجميع يترقب تفاصيل المحادثات الأمريكية الصينية

تراجع الذهب بشكل ملحوظ اليوم في ظل استمرار الترقب من قبل المستثمرين لتطورات المحادثات التجارية المهمة بين الولايات المتحدة والصين، حيث انخفضت الأسعار في المعاملات الفورية بنسبة ملحوظة، مما يعكس حالة الحذر السائدة في الأسواق بسبب القضايا الاقتصادية العالمية التي تشهدها هذه الفترات.

انخفاض سعر الذهب وتأثير المحادثات التجارية

سجل الذهب في المعاملات الفورية انخفاضًا بنسبة 0.5% ليصل إلى مستوى 3311.16 دولار للأونصة، بينما تراجعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب بنسبة أكبر بلغت 0.7% لتستقر عند 3330.90 دولار، حيث يرتبط هذا التراجع بشكل كبير بالمحادثات التجارية الجارية بين الولايات المتحدة والصين، والتي تركزت على موضوعات مهمة مثل الرسوم الجمركية والقيود المتعلقة بالمعادن الأرضية النادرة، وتسهم هذه القضايا في رسم سياسة اقتصادية عالمية ويتبعها غالبًا تقلب ملحوظ في قطاع المعادن النفيسة.

تحليل الخبراء للتوجهات الحالية لسوق الذهب

وفقًا لما صرح به تيم ووتر، المحلل البارز في كيه.سي.إم تريد، فإن أسواق الذهب تسير بحذر في الوقت الراهن مع ترقب النتائج النهائية للمناقشات التجارية، وقد عززت تعليقات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أشار فيها إلى التقدم في المفاوضات بين البلدين من موقف بعض المستثمرين الذين اعتبروا وقف الرسوم الجمركية المؤقت كإشارة إيجابية، إلا أن هذه الإيجابية لم تمتد بشكل كامل إلى سوق الذهب حيث ظلت الحركة السعرية ضمن نطاق محدود ترقبًا لمعرفة ما يدور خلف الكواليس.

أهمية بيانات التضخم الأمريكية وتأثيرها على الذهب

مع حلول موعد الإعلان عن بيانات التضخم الأمريكية المقررة غدًا، يتجه أنظار المستثمرين إلى مؤشر أسعار المستهلكين لتوقع مسار السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، وقد أشار ووتر إلى أنه في حال كانت الزيادة الطفيفة هي النتيجة الرئيسية للتضخم فإن الأسواق ستكون قد توقعت هذا السيناريو مسبقًا، أما إذا كانت هناك زيادات كبيرة، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الطلب على الذهب باعتباره ملاذًا آمنًا ويؤدي بالتالي إلى تغير المسار السعري الحالي.

أداء المعادن النفيسة الأخرى في الأسواق

شهدت الفضة كذلك انخفاضًا في المعاملات الفورية بنسبة 0.6% لتصل إلى 36.51 دولار للأونصة، وهو ما يشير إلى اتباع المعدن نفس النهج العام للذهب، بينما تراجع البلاتين بنسبة 0.8% ليصل إلى 1210.46 دولار، في حين سجل البلاديوم هبوطًا طفيفًا بنسبة 0.2% ليستقر عند 1071.75 دولار للأونصة، وشهد هذا الأداء تأثرًا بالظروف العالمية والمخاوف التجارية والاقتصادية المحيطة بالأسواق العالمية.