«إدانة رسمية» الخارجية اللبنانية تدين الاعتداء على عنصر قوات اليونيفيل

أدانت وزارة الخارجية اللبنانية الاعتداء الذي استهدف أحد عناصر قوات اليونيفيل، داعيةً إلى ضرورة احترام أمن وسلامة أفراد هذه القوات وآلياتها، وشددت الوزارة على دعم لبنان الكامل لدور قوات اليونيفيل ومهامها وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، الذي يسهم في حفظ الأمن والسلم في الجنوب اللبناني. كما دعت الجهات المسؤولة إلى محاسبة المتورطين في الاعتداء الذي يعد تجاوزاً صريحاً للقوانين الوطنية والدولية.

الاعتداء على قوات اليونيفيل وموقف الخارجية اللبنانية

لطالما دعمت وزارة الخارجية اللبنانية تعاونها مع قوات اليونيفيل لضمان الأمن والاستقرار في الجنوب، حيث أكدت في بيان لها ضرورة تفادي أي تهديد يطال أمن هذه القوات أو يعرض حياتهم للخطر، وأشارت الوزارة إلى أهمية حفظ دور اليونيفيل بما يتماشى مع القرارات الدولية، التي ساعدت في تثبيت حالة الأمن بمناطق النزاع بين لبنان وإسرائيل، مما يجعل أي اعتداء على هذه القوات عملاً مرفوضاً جملة وتفصيلاً ويستوجب المحاسبة ومعاقبة الجناة.

التصعيد الإسرائيلي في الجنوب اللبناني

تشهد المناطق الجنوبية من لبنان تصعيداً مستمراً من قبل إسرائيل، فقد استهدفت طائرة مسيرة إسرائيلية بلدة شبعا مؤخراً، مما أدى إلى استشهاد لبناني وابنه وإصابة ابنه الثاني، كما ذكرت وزارة الصحة اللبنانية أن الغارة أودت بحياة شخصين وإصابت شخص آخر، ولم تقف الاعتداءات عند هذا الحد؛ حيث شنت طائرات إسرائيلية غارات في منطقة الشهابية، نتج عنها سقوط ضحايا ومزيد من الدمار، إذ استهدف إحدى الغارات منطقة سكنية، ما أسفر عن تدمير ممتلكات خاصة وإصابة مدنيين.

خطورة الغارات وتبعاتها الإنسانية

الغارات الإسرائيلية التي تلحق الضرر بالمناطق السكنية، من ضمنها بلدة شبعا ومنطقة الشهابية، تعد تصرفاً يتنافى مع أبسط قواعد القانون الدولي التي تحظر استهداف المدنيين والأعيان المدنية، حيث تسببت الغارات الأخيرة في تدمير الممتلكات وإحراق آليات وتعريض حياة المدنيين للخطر. هذا التصعيد العسكري يأتي في وقت حساس تزيد فيه التوترات، حيث بلغ التصعيد ذروته مع ضربات جوية متزامنة طالت مناطق مختلفة مثل الضاحية الجنوبية من بيروت وبلدات الجنوب، ما يضع المزيد من الضغوط على السكان المدنيين.

نداء للالتزام بالقوانين الدولية واحترام دور اليونيفيل

يؤكد موقف وزارة الخارجية اللبنانية على أهمية احترام القوانين الدولية وحفظ دور قوات اليونيفيل بصفتها الضامن الدولي للاستقرار في جنوب لبنان، هذا إلى جانب أهمية التكاتف المحلي والدولي لمحاسبة المعتدين على هذه القوات، فالسلام يتطلب تعاوناً مشتركاً بين مختلف الأطراف، بما يدعم الاستقرار في المنطقة ويحفظ المدنيين من دائرة الاستهداف المباشرة.

جدول ملخص للمعلومات