«قرار مفاجئ» الاحتلال يخطر بهدم جميع منازل قرية النعمان شرق بيت لحم

قامت قوات الاحتلال الإسرائيلي بإرسال إخطارات هدم شاملة لكل منازل قرية النعمان الواقعة شرق بيت لحم، إذ يبلغ عدد هذه المنازل نحو 45 منزلاً، وبحسب تصريحات رئيس المجلس القروي جمال درعاوي، فإن هذه الإخطارات تُمثل تهديدًا حقيقيًا لمصير القرية بأكملها التي يسكنها أكثر من 150 شخصًا، معظمهم من النساء والأطفال.

إخطارات هدم منازل قرية النعمان

أفاد جمال درعاوي، رئيس المجلس القروي لقرية النعمان، بأن الاحتلال الإسرائيلي اقتحم القرية ووزع إخطارات الهدم على كل المنازل، وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها أهالي القرية لهذا النوع من التهديد، فقد سبق وتلقوا إخطارات مشابهة قبل عدة أشهر، مما يزيد المخاوف بشأن مصير هذه القرية الصغيرة التي ما زالت تصارع للبقاء رغم معاناتها المتكررة تحت وطأة الاحتلال الإسرائيلي.

تهديد سكان النعمان وطبيعة الإخطارات

تتنوع الإخطارات بين الهدم الفوري والتهديد الشفهي، حيث تم إبلاغ سكان القرية بأن الإخطار المقبل سيكون الأخير وسيتبعه تدمير فعلي لمنازلهم، وهو ما يشكل كارثة إنسانية تهدد باستئصال قرية متكاملة ذات تاريخ يمتد لعدة عقود، فما يزيد من حدة المشكلة أن هذه البيوت ليست مبانٍ جديدة، بل شُيّدت منذ أربعينيات القرن الماضي، الأمر الذي يُبرز الطابع التاريخي لهذه القرية ويفند ادعاءات الاحتلال بأنها نقاط بناء غير شرعية.

سياسات الاحتلال بمنع الترميم والبناء

تُظهر معاناة قرية النعمان حجم السياسات القمعية التي ينتهجها الاحتلال ضد سكانها، فمنذ أكثر من 25 عامًا يعاني الأهالي من منع صارم لأي أعمال بناء أو ترميم داخل القرية، بما يشمل توسعة المنازل أو تحسين مرافقها، ومع الإخطارات الجديدة يبدو أن سياسة الاستهداف الممنهجة تتخذ مسارًا عدائيًا غير مسبوق، وتهدف إلى طمس القرية بالكامل وإزالة آثارها التاريخية من الوجود، في ظل عدم توفر أي بدائل للسكان لنقلهم أو إسكانهم في مناطق أخرى.

عدد المنازل المهددة بالهدم وسكانها

العنوان القيمة
عدد المنازل المُهددة بالهدم 45 منزل
عدد سكان القرية أكثر من 150 شخصًا
فئات مُستهدفة النساء والأطفال

كارثة إنسانية تهدد قرية تاريخية

إن هدم منازل قرية النعمان لا يعني فقط إزالة مبانٍ فحسب، بل يمتد إلى تهديد الحياة الاجتماعية والثقافية لسكانها، أضف إلى ذلك الاستهداف القمعي الذي يتعامل به الاحتلال مع هذه القرية وسكانها، الذين يمثلون صورة مصغرة للمعاناة الفلسطينية المستمرة تحت الاحتلال، وفي وقت يحتاج سكان النعمان إلى دعم دولي لمنع هذه الإخطارات من التنفيذ، فإن هذا القرار يثير تساؤلات هامة بشأن دور المجتمع الدولي في حماية حق هؤلاء السكان في العيش بكرامة داخل قريتهم التاريخية.