«صدمات مروعة» أطفال قطاع غزة يعانون من سوء تغذية حاد بأرقام صادمة

تعد قضية سوء التغذية الحاد بين الأطفال في قطاع غزة من أبرز المشاكل الصحية والإنسانية التي تواجه سكان القطاع، حيث كشفت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) عن إصابة أكثر من 2700 طفل تحت سن الخامسة بسوء تغذية حاد، وهو ما يبرز تفاقم الأوضاع الإنسانية في المنطقة مع تدهور البنية التحتية الصحية وتراجع موارد الإغاثة المتاحة.

سوء التغذية الحاد يهدد الأطفال في غزة

ذكرت أونروا أن الأطفال في قطاع غزة يعانون من ظروف معيشية صعبة تؤثر بشكل مباشر على صحتهم الغذائية، حيث يعاني القطاع من نقص كبير في الموارد الصحية، بالإضافة إلى وجود نقطة طبية واحدة فقط تعمل بشكل جزئي في شمال القطاع، ويزيد هذا الوضع من حدة الأزمات الصحية، لا سيما مع انخفاض مخزونات الوقود التي تستخدم لتشغيل المرافق الطبية.

التعاون الإنساني لمواجهة سوء التغذية في غزة

أعلنت أونروا استعدادها للتعاون مع وكالات الأمم المتحدة الأخرى لتقديم المساعدات الإنسانية الضرورية في قطاع غزة، وتشمل هذه المساعدات السعي لتحسين الوضع الصحي للأطفال المتضررين من سوء التغذية الحاد، تهدف هذه الجهود إلى توسيع نطاق تقديم الخدمات الغذائية والصحية لإنقاذ الأرواح وضمان حياة كريمة للأطفال في الظروف الصعبة.

مطالبات أونروا بالعمل المشترك

أوضحت وكالة الأونروا أنها توجهت بطلبات متكررة للجانب الإسرائيلي للحصول على إيضاحات وأدلة حول بعض الادعاءات الموجهة إليها، وأشارت إلى أنها لم تتلق أي ردود حتى بعد مرور 20 شهراً على هذه المطالبات، وأكدت مجددًا رغبتها في تعزيز التعاون لتحقيق أهدافها الإنسانية وفق المبادئ الداعمة للكرامة الإنسانية.

دور مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية

بدوره، عبر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية عن استعداده لتقديم المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة في قطاع غزة، وشدد على أن المدنيين، بما في ذلك الأطفال، لا ينبغي أن يخاطروا بحياتهم بحثاً عن الطعام أو العلاج، وتعد هذه المساعدات أولوية قصوى في ظل الظروف المتدهورة التي يعاني منها السكان المحليون.

أرقام وإحصائيات حول سوء التغذية في غزة

الفئة القيمة
عدد الأطفال المصابين بسوء التغذية الحاد 2700+
عدد النقاط الطبية العاملة جزئياً 1 فقط
مدة انتظار الردود على طلبات أونروا 20 شهراً

في الختام، يتطلب الوضع في غزة الاهتمام العاجل من كافة الجهات الإنسانية والدولية، وخاصة لمواجهة أزمة سوء التغذية الحاد بين الأطفال، ولذلك يظل التنسيق بين المنظمات الدولية وأونروا ضرورة حتمية لتحسين هذه الأوضاع المؤسفة والعمل على توفير الإغاثة اللازمة بأسرع وقت.