الذهب في مصر يتراجع 15 جنيها اليوم متأثراً بانخفاض الأسعار العالمية

شهدت أسعار الذهب تغيرات ملحوظة خلال تداولات اليوم، حيث تراجع سعر الذهب المحلي بسبب انخفاض سعر الذهب العالمي وضعف الزخم الشرائي اللازم لاستمرار الصعود. رغم ذلك، يظل الاتجاه العام للذهب صاعداً مع وجود توقعات مستقبلية بمزيد من الارتفاع. فكيف أثّرت هذه المستجدات على الأسعار المحلية والعالمية؟

تراجع سعر الذهب المحلي وتأثير العوامل العالمية

بدأ الذهب عيار 21، الأكثر انتشاراً محلياً، التداول اليوم الجمعة عند 4290 جنيهاً للجرام، ولكنه تراجع إلى 4285 جنيهاً وقت كتابة التقرير. يأتي ذلك بعد ارتفاع طفيف أمس، حيث أغلق عند 4303 جنيهات بزيادة قدرها 3 جنيهات. التراجع الحالي جاء انعكاساً لانخفاض سعر الذهب عالميًا لليوم الثاني على التوالي بفعل عمليات جني الأرباح وزيادة قوة الدولار.

من جهة أخرى، ساهم تراجع سعر صرف الدولار مقابل الجنيه بصورة طفيفة في الحد من تأثير الانخفاض العالمي على السعر المحلي للذهب، لكنه لم يتمكن من منع الاتجاه الهابط بشكل عام، حيث فشل الذهب المحلي في الثبات فوق مستوى 4300 جنيه.

أسعار الذهب العالمية والاتجاهات المستقبلية

على الصعيد العالمي، انخفض سعر الذهب من أعلى مستوى تاريخي له عند 3057 دولاراً إلى 3021 دولاراً للأونصة. يظهر مؤشر الزخم حالياً إشارات على البيع بعد مرحلة طويلة من التشبع بالشراء، مما قد يدفع السعر إلى اختبار مستوى 3000 دولار. ومع ذلك، يظل الاتجاه العام صاعداً بدعم من التوترات الجيوسياسية والمخاوف المتعلقة بالنمو الاقتصادي الأمريكي.

توقعات استقرار الذهب العالمي فوق مستويات محددة تواصل دعم احتمالات الارتفاع على المدى المتوسط والطويل، رغم التذبذبات قصيرة الأمد الناتجة عن العوامل الاقتصادية.

توقعات الأداء المستقبلي للذهب المحلي

بالنسبة للذهب المحلي، ورغم التراجع الحالي إلى ما دون 4300 جنيه للجرام، تشير التوقعات الإيجابية إلى احتمالية استئناف الأسعار للارتفاع مستقبلاً بدعم من السوق العالمية. لكن السعر المحلي قد يظل متقلباً حتى يتحقق مزيد من الزخم الشرائي، مما يتيح للمستثمرين فرصاً جيدة للدخول في السوق مع كل انخفاض مرحلي.

بهذا، يظل الذهب خياراً استثمارياً مفضلاً رغم التحديات، نظراً للدعم المتوقع من العوامل العالمية والمحلية على حد سواء.