«تقنيات ذكية» الغش بامتحانات الباك كيف ستؤثر أنظمة تعطيل الهواتف

أفاد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، محمد سعد برادة، أن الوزارة تعمل على مواجهة تحديات الغش في امتحانات البكالوريا باستخدام حلول إلكترونية مبتكرة، مشيرًا إلى أن تطور تقنيات الغش دفع الوزارة إلى اتخاذ خطوات استباقية تعزز نزاهة الامتحانات وضمان مصداقيتها. تحدث ضمن هذه الحلول عن التشويش على الهواتف لتعطيل استخدامها في عمليات الغش.

الغش في امتحانات البكالوريا

أوضح برادة خلال جلسة بمجلس المستشارين أن الغش يتم بطرق مبتكرة، حيث تتوفر الأجهزة المستخدمة مثل الهواتف بأحجام صغيرة جدًا تتيح تمريرها بسهولة، كما أن السماعات الدقيقة التي تستخدم داخل الأذن تزيد من صعوبة اكتشافها. أشار الوزير إلى ضرورة التفكير بحلول تقنية إما لتحديد الأدوات المستخدمة أو تعطيل الأجهزة الإلكترونية المستعملة داخل قاعات الامتحان.

إجراءات الوزارة الجديدة

أكد الوزير أن الوزارة تسعى لتنفيذ إجراءات إلكترونية صارمة، بدءًا من الموسم الدراسي المقبل، للحد من تطور ظاهرة الغش، حيث سيتم التركيز على استخدام آليات مثل التشويش على الأجهزة الإلكترونية وإمكانية رصد الأدوات الممنوعة. الهدف من تلك الخطوات هو تعزيز الشفافية، وضمان عدالة المنافسة بين الطلاب بما يحقق تكافؤ الفرص.

إحصائيات الغش بين المترشحين

ذكر برادة أنه خلال دورة البكالوريا مايو 2025، تم تسجيل 2700 حالة غش، بانخفاض بنسبة 12 في المائة مقارنة بالدورات السابقة، ومع ذلك، يرى أن العدد لا يزال غير مقبول. يكشف أن غالبية حالات الغش تأتي من المترشحين الأحرار، وهو ما يشير إلى أهمية مراجعة الأساليب الرقابية وتنظيم الامتحانات لهذه الفئة.

تحسين أجواء الامتحانات

أشاد الوزير بتنظيم امتحانات الدورة العادية للبكالوريا لهذا العام، حيث جرت في ظروف ملائمة، مع الحفاظ على الزمن المدرسي دون هدر. استعرض برادة الجهود التي بُذلت في العودة إلى الأطر المرجعية الشاملة، حيث تمكنت الوزارة من استعادة التيقن الدراسي وتغطية كافة المناهج بإمكانيات تنظيمية أفضل مقارنة بالسنوات السابقة.

اعتماد الترميز السري الإلكتروني

تميزت الدورة الأخيرة من امتحانات البكالوريا باعتماد آلية الترميز السري الإلكتروني، التي تعزز مصداقية النتائج وتحافظ على سرية المعلومات، كما أنها تقلل من أخطاء التصحيح وتوفر القدرة على تتبع الامتحانات يوميًا. هذا النظام الجديد ساهم في منع تسريب الامتحانات وضمان نزاهة الشهادات.

إحصائيات الحضور والمترشحين ذوي الاحتياجات الخاصة

أفاد الوزير أن 97 في المئة من المترشحين المتمدرسين حضروا الامتحانات، بينما اقتصرت نسبة الحضور على 64 في المئة فقط بين المترشحين الأحرار. على الجانب الآخر، سجلت الدورة 2145 مترشحًا من ذوي الإعاقة، وتم تخصيص امتحانات خاصة لـ338 منهم. بالإضافة إلى ذلك، قامت الوزارة بإعداد مواضيع مخصصة للطلاب من بلدان غير مستقرة وللمساجين.

التدابير الوقائية وضمان السرية

عملت الوزارة على إعداد أكثر من 500 موضوع تغطي كافة التخصصات، مع ضمان عدم تسريب أي من المواضيع. أشار برادة إلى أن هذا الإنجاز تحقق بفضل نظام دقيق وإجراءات صارمة تتبعها الوزارة عامًا بعد عام. الالتزام بهذه التدابير يعزز ثقة الطلاب وأولياء الأمور في نزاهة العملية التعليمية.