«قفزة مفاجئة» أسعار الذهب ترتفع عالميا بانتظار نتائج المحادثات الأمريكية الصينية

سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا طفيفًا عالميًا اليوم بعد أن كانت قد شهدت تقلبات متزايدة، حيث يترقب المستثمرون نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي قد تسهم في تخفيف التوترات الاقتصادية بين البلدين، وتشكل هذه المحادثات إلى جانب بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة محاور أساسية تؤثر على توجهات أسعار المعادن النفيسة عالميًا، خصوصًا الذهب الذي يُعد ملاذًا آمنًا.

أسعار الذهب وأحدث التحركات العالمية

ارتفع الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0.3% ليصل إلى 3336.33 دولار للأوقية بعدما بلغ أدنى سعر خلال الجلسة عند 3301.54 دولار، كما شهدت العقود الأمريكية الآجلة ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل السعر إلى 3357.20 دولار، هذا الاتجاه يعكس التحسن النسبي في الإقبال على المعدن النفيس في ظل قلق الأسواق حيال التوترات التجارية بين أمريكا والصين التي امتدت لتشمل التعريفات الجمركية والمعادن النادرة.

تأثير المحادثات التجارية بين أمريكا والصين على أسعار الذهب

شهدت المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين مشاركة رفيعة المستوى في محاولات لتهدئة النزاع التجاري الذي ظهر بيافع أثره في الأسواق العالمية منذ إبريل، الاتفاق الأخير بين الدولتين لتعليق الرسوم الجمركية يُعد مبادرة إيجابية أسهمت في تخفيف الضغوط المترتبة على المعاملات المالية، ومع ذلك، يتطلع المستثمرون إلى معرفة ما إذا كان سيتم التوصل إلى اتفاق نهائي يُعزز الاستقرار الاقتصادي ويدعم حركة الذهب عالميًا.

بيانات التضخم الأمريكية وعلاقتها بأسعار الذهب

تعتمد توجهات سوق الذهب إلى حد كبير على مؤشرات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، يُتوقع أن تكون بيانات التضخم الأمريكية التي ستصدر قريبًا ذات أهمية قصوى لمعرفة المسار المستقبلي لأسعار الفائدة، حيث يتداول التوقعات بشأن إبقاء البنك المركزي الأمريكي أسعار الفائدة دون تغيير خلال اجتماعه القادم يومي 17 و18 يونيو، ومن المتوقع أن تؤثر تلك البيانات بشكل مباشر على حركة أسعار الذهب عالميًا.

تحليل أداء المعادن النفيسة الأخرى

إلى جانب الذهب، شهدت المعادن الأخرى تباينًا في أدائها، حيث استقرت الفضة عند 36.72 دولار للأوقية، وهو مستوى قريب من أعلى نقطة سجلتها في أكثر من 13 عامًا، وبينما شهد البلاتين تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.1% ليصل إلى 1218.85 دولار، سجل البلاديوم انخفاضًا ملحوظًا بنسبة 1.4% ليبلغ 1059.02 دولار، هذا التنوع في أداء المعادن يعكس تأثير السياسة النقدية والأسواق التجارية الدولية عليها.

أهمية الذهب كملاذ آمن

لطالما اعتُبر الذهب خيارًا مفضلاً للمستثمرين الباحثين عن الأمان المالي خلال فترات الاضطرابات الاقتصادية، تلعب التوترات السياسية بين الدول الكبرى مثل الولايات المتحدة والصين دورًا رئيسيًا في تعزيز مكانته، فأي مؤشرات ضمنية على تهدئة أو تصعيد قد تكون مؤثرة على أسعاره بشكل فوري، لا سيما في ظل تقاطع تلك العوامل مع تأثير بيانات التضخم والسياسة النقدية للبنوك المركزية العالمية.