«صدمة كبرى» الصحة الفلسطينية تعلن استشهاد مصور صحفي خلال قصف للاحتلال

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية عن استشهاد المصور الصحفي الفلسطيني أحمد قلجة صباح اليوم الجمعة 6 يونيو 2025، وذلك متأثراً بجروح خطيرة أصيب بها نتيجة قصف سابق قامت به قوات الاحتلال الإسرائيلي على خيام الصحفيين، وتأتي هذه الحادثة كجزء من سلسلة الهجمات العنيفة والمستمرة على الإعلاميين الفلسطينيين في قطاع غزة بشكل خاص.

استهداف الصحفيين في قطاع غزة

وفقاً للتقارير الميدانية، استهدفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي يوم أمس خيمة الصحفيين بالقرب من مستشفى المعمداني في قطاع غزة، حيث أسفر هذا الهجوم عن استشهاد ثلاثة صحفيين وهم: إسماعيل بدح، وسليمان حجاج، وسمير الرفاعي، إضافة إلى إصابة أربعة صحفيين آخرين بجروح متفاوتة، وشملت قائمة المصابين الصحفي أحمد قلجة، الذي استشهد فيما بعد متأثراً بجراحه، بالإضافة إلى كل من عماد دلول، وإمام بدر، ومحمود الغازي، وتعتبر استهداف الصحفيين في قطاع غزة انتهاكاً صارخاً لكافة القوانين الدولية التي توفر الحماية للعاملين في الإعلام.

تزايد أعداد الشهداء الصحفيين في القطاع

مع استشهاد أحمد قلجة اليوم، ارتفعت حصيلة الصحفيين الفلسطينيين الذين ارتقوا منذ بداية العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 أكتوبر 2023 إلى 226 شهيداً من الإعلاميين، من بينهم 30 زميلة صحفية، وهي أرقام صادمة تعكس حجم العنف الذي تواجهه الطواقم الإعلامية أثناء أداء مهامها، وتجدر الإشارة إلى أن هذا العدد يشمل أيضاً زميلاً إعلامياً واحداً من الضفة الغربية، إبراهيم محاميد، الذي استشهد في فبراير لعام 2024، وهو مؤشر واضح على استهداف الصحفيين الفلسطينيين بشكل مباشر.

جدول يوضح التفاصيل حول الشهداء الصحفيين

نضال الإعلاميين الفلسطينيين

الإعلام الفلسطيني يمر بمرحلة عصيبة، حيث يعاني الصحفيون من استهداف ممنهج في ظل اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي التي تستهدف إخفاء الحقائق ومنع التوثيق، ورغم المخاطر، يواصل الصحفيون الفلسطينيون أداء دورهم الحيوي في نقل تفاصيل الواقع والاعتداءات المستمرة على أبناء الشعب الفلسطيني، في قطاع غزة خاصة، حيث تعرضت الخيام الإعلامية والاستعدادات الصحفية مراراً للاستهداف رغم عدم وجود أي استخدام عسكري لهذه المواقع.

العدوان على الإعلام الفلسطيني

تزايدت الهجمات الإسرائيلية المباشرة على المؤسسات الإعلامية والصحفيين خلال السنوات الأخيرة، مما يعكس نهجاً واضحاً في محاولة إسكات الأصوات الموثقة للانتهاكات، وليس فقط في قطاع غزة، بل على مستوى كافة الأراضي الفلسطينية، وتسعى قوات الاحتلال دائماً لاستهداف أي وسيلة قد تسهم في كشف جرائمها، ويؤكد المجتمع الدولي مراراً على أهمية وضع قوانين صارمة تردع مثل هذه الممارسات غير الإنسانية.