«خطوة جديدة» الصين تشارك في تدريبات حفظ السلام وتستضيف اجتماعًا آسيويًا هامًا

تشارك الصين في أنشطة بارزة لتعزيز التعاون العسكري الآسيوي، حيث أعلنت السلطات الصينية عن توجه وحدة من جيش التحرير الشعبي الصيني إلى منغوليا في منتصف يونيو الجاري من أجل المشاركة في المناورات متعددة الجنسيات “خان كويست-2025″، وهي تدريبات مخصصة لحفظ السلام. يأتي هذا في إطار التزام الصين الدائم بدعم عمليات السلام والتعاون العسكري الدولي، خاصة تحت إشراف الأمم المتحدة في مجالات الأمن العالمي.

الصين تضاعف جهودها في تدريب حفظ السلام

وفقًا لما أعلنته وزارة الدفاع الوطني الصينية، تلبية لدعوة من وزارة الدفاع المنغولية، ستشارك الصين في تدريب “خان كويست-2025″، والذي يُعد حدثًا دوليًا متعدد الجنسيات يهدف إلى تحسين مستوى الجاهزية لعمليات حفظ السلام. يعد هذا التدريب فرصة لتأكيد التزام الصين بتطوير أدائها العسكري في إطار حفظ الأمن، وتعزيز العلاقات الإقليمية والدولية بين الدول المشاركة. هذا التعاون يعكس سعي الصين المستمر لتعزيز جهود السلام في آسيا.

اجتماعات تعزيز التعاون العسكري الدولي

إلى جانت مشاركتها في التدريبات، تستضيف الصين الاجتماع العشرين لمجموعة عمل الخبراء بشأن عمليات حفظ السلام في مدينة نانجينج بمقاطعة جيانجسو، حيث من المتوقع أن يحضر هذا الاجتماع ممثلون من الدول الأعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، بما في ذلك الدول المراقبة، كما سيشمل الحضور مندوبي الأمم المتحدة وأمانة رابطة الآسيان. يهدف هذا الاجتماع إلى رفع مستوى الثقة العسكرية بين الدول، وتوسيع آفاق التعاون الأمني المشترك لدعم فعاليات حفظ السلام الدولية.

أهداف مشاركات الصين في “خان كويست-2025”

تركز الصين من خلال هذه المشاركات على تحقيق عدة أهداف رئيسية، من ضمنها تعزيز الاستجابة السريعة لعمليات حفظ السلام، وتحسين مهارات الجيوش المشاركة في التنسيق ضمن السيناريوهات المشتركة، بالإضافة إلى تحقيق شراكات أكثر استدامة مع الجهات الدولية. كما تهدف إلى توطيد مكانتها على المستوى الدولي كداعم رئيسي للسلام والأمن العالميين.

فوائد التعاون العسكري للدول المشاركة

يعد التعاون العسكري بين الدول الآسيوية فرصة ذهبية لتطوير الخبرات المتبادلة في مجال الأمن وحفظ السلام. من خلال التدريب الميداني والمناقشات الاستراتيجية ضمن اجتماعات مثل تلك التي تستضيفها الصين، يمكن للدول المشاركة تحقيق تقدم في مكافحة التهديدات الأمنية والاستجابة بفعالية للتحديات العالمية. يساهم هذا التعاون في تقوية الثقة المتبادلة ورفع الاستعداد لمواجهة الأزمات الدولية في وقت سريع.