«فوضى مشاهد» شكاوى الحجاج اليمنيين من التنقل واتهام الوزارة بالتقصير

عبر عدد كبير من الحجاج اليمنيين عن استيائهم من المشكلات التنظيمية التي واجهتهم أثناء انتقالهم من مشعر عرفة إلى مزدلفة خلال ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، وأشاروا إلى أن هناك قصورًا في آليات النقل أدى إلى تأخير الحافلات لساعات طويلة وسط أجواء حارة وزحام شديد، وهذا تسبب في معاناة بالغة للعديد من الحجاج، خاصة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

مشكلات النقل والتنظيم في موسم الحج

واجه الحجاج صعوبات كبيرة ناجمة عن سوء التخطيط في النقل بين المشاعر المقدسة، إذ ذكرت مجموعة منهم أنهم ظلوا بدون ماء أو غذاء لساعات طويلة بسبب الزحام الكبير في الطرق المؤدية إلى مزدلفة، بالإضافة إلى عدم تمكن سائقي الحافلات ومشرفي الحملات من الالتزام بالجداول الزمنية المتفق عليها مسبقًا، الأمر الذي أدى إلى تعطيل وصولهم إلى الموقع في الأوقات المحددة، مما أثر سلبًا على التجربة الروحانية وأداء المناسك بالطريقة المطلوبة.

أسباب تعطيل حركة الحافلات

أشار الحجاج إلى أن الكثير من سائقي الحافلات يفتقرون للمعرفة اللازمة بخريطة المشاعر المقدسة، وهذا أدى إلى تعطيل مساراتهم بشكل كبير، كما ذكر البعض أنهم اضطروا إلى مغادرة حافلاتهم بحثًا عن وسائل تنقل أخرى لضمان الوصول إلى مزدلفة في الوقت المناسب، وهو ما أسفر عن حالة شديدة من الفوضى وفقدان التواصل بين المجموعات؛ مما استغرق وقتًا طويلًا للعثور على الحجاج الذين تاهوا داخل الزحام الكثيف.

المطالبات بتحسين إدارة النقل بين المشاعر

دعا عدد كبير من الحجاج وزارة الأوقاف اليمنية والجهات المعنية إلى اتخاذ تدابير صارمة لمعالجة هذه المشكلات التنظيمية، وشددوا على أهمية تطبيق خطط نقل فعّالة أكثر دقة لتجنب التكدسات وتأخير الحافلات، كما طالبوا بإلزام الشركات المنظمة للحج بتدريب سائقي الحافلات والمشرفين على الطرق المؤدية بين المشاعر، وضمان تجهيزهم بخريطة واضحة وتوجيهات مناسبة.

شكاوى رسمية وضرورة التحسين المستقبلي

بدأت عدد من الحملات برفع شكاوى رسمية إلى الجهات المختصة بشأن الأوضاع التنظيمية غير المرضية خلال موسم الحج، بالإضافة إلى اقتراح توفير المزيد من التسهيلات وإجراء تحسينات جوهرية على خدمات النقل، مثل تحديث بيانات السائقين ومنحهم تدريبات مكثفة لضمان توجيههم الصحيح في مسارات المشاعر، وأكدت الحملات أن هذه الإجراءات ستعزز من راحة الحجاج وستكفل لهم أداء مناسكهم بسلاسة أكبر دون مشقة.

التحديات التنظيمية وتأثيرها على المناسك

أكد الحجاج أن هذه العيوب التنظيمية أثرت على تجربتهم الروحانية وعرقلت أداء المناسك، خاصة في ظل أهمية مشعر مزدلفة الذي يُعتبر نقطة رئيسية خلال موسم الحج حيث يتم الجمع بين صلاتي المغرب والعشاء ويُؤخذ منه الجمرات، لذا فإن توفير نظام نقل مدروس ودقيق يُعد خطوة أساسية لضمان تجربة حج خالية من التعقيدات والمشكلات التنظيمية.