الذهب في مصر يتراجع بقيمة 15 جنيها في تعاملات اليوم الخميس بأسواق المال

انخفضت أسعار الذهب عالميًا خلال تعاملات يوم الجمعة بشكل طفيف بنسبة 0.5%، متأثرة بقوة الدولار الأمريكي وتصاعد المراهنات على تثبيت أسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة. وبينما خسر الذهب بعض مكاسبه القياسية، فإنه يواصل تحقيق مكاسب للأسبوع الثالث على التوالي نتيجة الطلب المتزايد على الملاذ الآمن وسط توترات اقتصادية وجيوسياسية مستمرة.

تأثير قوة الدولار على أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب من مستويات قياسية سجلتها هذا الأسبوع عند 3057 دولارًا للأونصة، حيث بلغ سعر الأونصة بعد آخر تداولات اليوم 3021 دولارًا. ويرجع ذلك إلى عمليات بيع لجني الأرباح، إضافة إلى ارتفاع الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي. قوة الدولار تأتي على خلفية توقعات تحليلية تشير إلى أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي سيبقي أسعار الفائدة مستقرة، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية العالمية التي تعزز الإقبال على الملاذات الآمنة كخيار للادخار.

أسعار الذهب في مصر ومستوى المقاومة

محليًا، شهد الذهب تراجعًا قدره 15 جنيهًا في مصر، فوصل سعر عيار 21 الأكثر شيوعًا إلى 4285 جنيهًا للجرام. انخفاض الأسعار المحلية انعكس تأثرًا بالأسعار العالمية وقوة الدولار، مما قلل من زخم محاولات الصعود للمعدن الأصفر. ورغم المحاولات المتكررة، لم ينجح الذهب المحلي في اختراق حاجز المقاومة عند 4300 جنيه للجرام، ما دفع السعر للتراجع تدريجيًا مع توقعات بتحسن قريب.

أبرز توقعات أسعار الذهب والاتجاه العام

من المتوقع أن يستمر التذبذب في أسعار الذهب عالميًا ومحليًا خلال الأيام المقبلة. مع بقاء الاتجاه العام صاعدًا نتيجة تخوفات من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي وتعقيدات التوترات الجيوسياسية، قد يختبر الذهب تراجعًا نحو حاجز 3000 دولار للأونصة قبل أن يستعيد زخمه الصعودي. أما بالنسبة للسوق المحلي، فارتفاع الدولار وتغيرات الاقتصاد العالمي قد يضيفان زخماً جديدًا على الطلب، مما يدعم احتمالات تسجيل أسعار الذهب مستويات جديدة.

الخلاصة أن أسعار الذهب تعيش حالة من التقلب، متأثرة بعوامل متعددة، أبرزها قوة الدولار عالميًا وتوترات الأسواق المحلية والعالمية، مما يجعل الاتجاه المستقبلي مرهونًا بالتطورات الاقتصادية والجيوسياسية المنتظرة.