مرسيدس تقول وداعًا لأسطورتها الشهيرة حبيبة الملايين في قرار تاريخي ومؤثر للأبد

كشفت شركة مرسيدس بنز عن قرارها بوقف إنتاج الفئة A في الولايات المتحدة بعد موديل 2022، في خطوة تهدف إلى تقليص تشكيلة طرازاتها المدمجة. القرار يعكس استراتيجية الشركة بالابتعاد عن السيارات ذات الشعبية المحدودة والتركيز على تقديم طرازات فاخرة وكهربائية لمواكبة التوجهات الحديثة في صناعة السيارات.

توجه مرسيدس نحو تقليص الطرازات المدمجة

أعلن “ماركوس شيفر”، كبير مسؤولي التكنولوجيا في مرسيدس، عن خطة لتخفيض عدد الطرازات المدمجة من سبعة إلى أربعة فقط. تأتي هذه الخطوة في ظل تصاعد التكاليف وانخفاض الإقبال على السيارات الهاتشباك، خصوصًا في الأسواق غير الأوروبية. وعلى الرغم من شعبية السيارات الهاتشباك في أوروبا، فإن مرسيدس ترى أنها لم تعد تناسب السوق الحالي.

الحفاظ على الطرازات المطلوبة بات محورًا أساسيًا في استراتيجية الشركة، لذا سيتم تقليص الطرازات الأقل مبيعًا مثل الفئة A بموضعيها السيدان والهاتشباك، إلى جانب الفئة B التي تعتبر أصغر سيارات الميني فان في تشكيلة مرسيدس المدمجة.

تعزيز الطرازات البارزة واستحداث فئات جديدة

وفقًا للخطة الجديدة، ستبقى سيارات CLA، CLA شوتينج بريك، GLA، وGLB ضمن قائمة السيارات المدمجة، حيث ترى الشركة أنها تحقق توازنًا أفضل بين الراحة والفخامة. يترافق هذا التركيز مع إضافة طراز جديد وهو الفئة G الأصغر حجمًا، والتي ستتميز بتصميمها المخصص للطرق الوعرة بفضل منصتها الجديدة.

مرسيدس تخطط أيضًا لتحديث الطرازات الكهربائية ودمجها مع الطرازات التقليدية. على سبيل المثال، تشير تقارير إلى أن الأجيال القادمة من طرازي EQA وEQB الكهربائيين ستصبح جزءًا من عائلات GLA وGLB، مما يعكس توجه الشركة نحو دمج الابتكار الكهربائي ضمن هويتها الفاخرة.

مستقبل مرسيدس يناسب متغيرات السوق

تعتبر قرارات مرسيدس الأخيرة جزءًا من خطة أوسع لتحقيق تطور مستدام. التخلي عن طرازات مثل A35 وA45 سيكون محزنًا للبعض، ولكن التركيز على موديلات مثل CLA يعزز من فرص الشركة المنافسة في فئة السيارات المدمجة الفاخرة.

من المؤكد أن هذه الاستراتيجية ستُساهم في توجيه الشركة نحو المستقبل، مع تقديم سيارات تتوافق مع تطلعات العملاء في ظل التغيرات الاقتصادية والطلب المتزايد على السيارات الكهربائية الفاخرة.