طالبان تفرج عن مواطن أمريكي محتجز لعامين بعد مفاوضات مع الحكومة الأمريكية

شهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وحركة طالبان نقطة تحول مهمة بعد الإفراج عن المواطن الأميركي جورج غليزمان، الذي كان محتجزًا في أفغانستان منذ عام 2022. هذا التطور يُعتبر نتيجة محادثات استثنائية بين المبعوث الأميركي لشؤون الرهائن، آدم بولر، ومسؤولين من طالبان في العاصمة كابل، مما يعكس تغيرًا في ديناميكيات التواصل بين الطرفين.

الإفراج عن جورج غليزمان والكواليس الدبلوماسية

تم الإفراج عن جورج غليزمان، الذي اعتُقل في أفغانستان أثناء زيارته كسائح، بعد جهود دبلوماسية مكثفة قادتها قطر بين واشنطن وطالبان. غادر غليزمان أفغانستان متوجهًا إلى الدوحة عبر طائرة قطرية قبل العودة إلى الولايات المتحدة. وأوضحت طالبان أن هذه الخطوة تُظهر استعدادها لتطوير التعاون مع أميركا، بناءً على أسس المصالح المشتركة والاحترام المتبادل، دون أن يكون الإفراج جزءًا من صفقة تبادل للأسرى.

لقاءات رفيعة المستوى لتعزيز العلاقات الثنائية

تم تسليط الضوء على هذا التطور خلال لقاء جمع بين المبعوث الأميركي آدم بولر ووزير الخارجية في حكومة طالبان أمير خان متقي، حيث تناول الطرفان الملفات الحساسة مثل المعتقلين، والعلاقات الثنائية، والخدمات القنصلية. ويأتي هذا الاجتماع ضمن جهود طالبان لتعزيز مكانتها في الساحة الدولية واستعادة الثقة مع الولايات المتحدة.

دور آدم بولر في القضايا الرهائنية

تميز آدم بولر بلعب دور محوري في ملفات شائكة، ليس فقط في أفغانستان، بل أيضًا في روسيا وغزة والعراق. استطاع بولر تحقيق اختراقات دبلوماسية بارزة، مثل إطلاق سراح الأميركي مارك فوجل من روسيا، وإجراء محادثات مع حماس حول رهائن غزة، والضغط للإفراج عن الباحثة إليزابيث تسوركوف في العراق. هذه القضايا تظهر مدى تعقيد دوره في إدارة الأزمة الراهنة.

تحركت واشنطن بخطوات دقيقة لإعادة غليزمان، الذي واجه ظروفًا معيشية وصحية قاسية خلال احتجازه. ويُظهر هذا الإفراج إشارات واضحة حول احتمالية حدوث تقدم جديد في العلاقات الأميركية الأفغانية، مما يشير إلى مستقبل يحمل الكثير من التغيرات الدبلوماسية.