«مأساة حزينة» وفاة ثلاثة شبان اختناقًا في مديرية السبرة بإب عشية العيد

شهدت منطقة السبرة بمحافظة إب، وسط اليمن، مأساة مؤلمة عشية عيد الأضحى، حيث لقي ثلاثة شبان من أسرة واحدة حتفهم اختناقًا بعادم مضخة مياه داخل بئر يدوية، مما أشعل الحزن في قلوب العائلات، الحادثة المأساوية سببت حالة من الذهول بين السكان المحليين وسط دعوات عاجلة لتجنب هذه الحوادث مستقبلاً.

وفاة ثلاثة شبان بسبب عادم المضخات في إب

وفقًا لمصادر محلية، وقعت الحادثة أثناء استخدام الشبان الثلاثة مضخة ري صغيرة الحجم داخل بئر يدوية، حيث أدى تسرب العادم إلى تقليل مستويات الأوكسجين بشكل مفاجئ، الضحايا، وهم عبد الحكيم عارف الزهري وشقيقه محمد عارف الزهري بالإضافة إلى قريبهما هيثم الزهري، فقدوا وعيهم داخل البئر ما أدى إلى وفاتهم وسط ظروف وصفت بأنها شديدة المأساوية، حيث أكد السكان أن هذه الكارثة قد تركت أثرًا كئيبًا على أجواء عيد الأضحى التي كانت منتظرة.

تكرر الحوادث المرتبطة بعادم مضخات المياه

تعد هذه الحادثة الثالثة من نوعها في المنطقة خلال هذا العام فقط، حيث سُجلت حالتان مماثلتان في عزلة زبيد ومنطقة بني عاطف بمحافظة إب، وأسفرتا عن وفاة عدد من الشبان إثر نفس الظروف الخطيرة، تُجمع الحوادث المتكررة هذه على التحذيرات من عدم الوعي بالمخاطر المرتبطة باستخدام مضخات المياه في الأماكن المغلقة أو الآبار، ما يزيد من الحاجة إلى التدخل للتوعية العامة باتخاذ الاحتياطات اللازمة.

الأسباب الكامنة وراء الحوادث

أوضحت المصادر أن انبعاثات الغازات السامة وتحديدًا أول أكسيد الكربون الصادر عن عوادم المضخات العاملة داخل الآبار تشكل العامل الأساسي لهذه الحوادث، حيث تقوم الغازات بسحب الأوكسجين من الهواء بشكل فوري، مما يؤدي إلى الاختناق وفقدان الوعي، بالإضافة إلى ذلك، عدم وجود تهوية كافية داخل البئر يفاقم من خطورة الوضع ويزيد من احتمالية وقوع الكوارث المماثلة وسط غياب إجراءات السلامة الأساسية.

إجراءات ضرورية للوقاية من حوادث الاختناق

• التأكد من عدم تشغيل مضخات المياه أو أي أجهزة بعادم داخل الآبار دون وجود تهوية كافية
• تركيب أنظمة سحب الهواء أو المراوح لتقليل تركيز الغازات السامة في الجو
• تجنب النزول إلى الآبار بعد تشغيل المضخات مباشرة، مع الانتظار لوقت كافٍ حتى تتبدد الغازات
• استخدام أجهزة استشعار لمراقبة تركيز الأوكسجين داخل الأماكن المغلقة أو الآبار
• التوعية العامة بمخاطر استخدام المضخات في الأماكن المغلقة والتي تفتقر للتهوية الطبيعية

التأثير الاجتماعي لحوادث الاختناق

إضافة إلى الخسائر البشرية المفجعة، تسهم مثل هذه الحوادث في ترك آثار نفسية واجتماعية عميقة على المجتمعات المتضررة، إذ تتحول الأجواء الاحتفالية للعائلات إلى حزن كبير بفقدان أحد أفرادها، كما تعزز هذه الكوارث الحاجة إلى المزيد من التوعية والإجراءات الوقائية لتجنب حوادث مشابهة مستقبلاً.

أهمية السلامة في استخدام مضخات المياه

الالتزام بإجراءات السلامة أثناء استخدام مضخات المياه داخل الآبار يعد من الخطوات الضرورية التي لا غنى عنها، حيث تسهم تلك التدابير في حماية الأرواح وتقليل حجم الكوارث، ناقلةً رسالة إلى الجميع بضرورة توخي الحذر أثناء العمل في ظروف قد تبدو في ظاهرها آمنة ولكنها تحمل في طياتها مخاطر كبيرة، مما يجعل التركيز على التوعية المستمرة والتدريب الميداني أولوية أساسية للحفاظ على سلامة الأفراد.