«موقف صادم» ماكرون يصف الحصار على غزة بالفاضح ويدعو لفتح المعابر

انتقد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، واصفًا إياه بأنه “فاضح”، ومطالبًا بضرورة فتح المعابر الإنسانية وضمان وصول المساعدات العاجلة للمدنيين، كما دعا إلى إطلاق سراح الرهائن المحاصرين في القطاع، حيث شدد على أهمية تحقيق وقف فوري لإطلاق النار لتوفير المساعدة الأساسية للفلسطينيين المتضررين.

ماكرون يدعو لفتح المعابر وإدخال المساعدات لقطاع غزة

خلال تصريحاته الأخيرة، أكد ماكرون التزام بلاده بالدفاع عن حقوق مواطنيها وحقوق المدنيين المتضررين من الحصار الإسرائيلي المفروض على غزة، إذ جاءت تصريحاته على إثر اعتراض القوات الإسرائيلية لسفينة مساعدات توجهت للقطاع، وعلى متنها ناشطون مؤيدون للقضية الفلسطينية، بينهم ستة مواطنين فرنسيين، وتم تحويل مسار السفينة إلى ميناء أسدود في إسرائيل، وتجددت المطالبات الدولية بضرورة فتح الممرات الإنسانية لتخفيف الضغط والتوتر في المنطقة.

ردود فعل السلطات الإسرائيلية على انتقادات ماكرون

أثارت تصريحات الرئيس الفرنسي ردود فعل قوية من الجانب الإسرائيلي، إذ علقت وزارة الخارجية الإسرائيلية على حادثة اعتراض السفينة ووصفتها بسخرية بـ”يخت السيلفي الخاص بالمشاهير”، كما أوضحت الوزارة أن المساعدات التي كانت محملة على متن السفينة ستُنقل إلى غزة عبر القنوات الرسمية، وأكدت أن السفينة قد تم تحويلها بأمان دون أن تُشكل أي تهديد أمني، في حين ترى جهات دولية أن هذه الممارسات تفاقم معاناة الشعب الفلسطيني وتعزز موقف الداعين لإنهاء الحصار.

تصاعد الانتقادات الدولية للحصار المفروض على غزة

يتزايد النقد الدولي للحصار المتواصل على قطاع غزة، الذي يعاني سكانه من أوضاع إنسانية بالغة الصعوبة، حيث تفاقمت هذه الأزمة مع استمرار إغلاق المعابر وعدم وصول المساعدات الحيوية، وتكرار العراقيل أمام محاولات الإغاثة الإنسانية، وترى العديد من الدول والجهات المعنية أن حل النزاع يتطلب تخفيف القيود المفروضة على القطاع وفتح الممرات للسماح بدخول المواد الغذائية والطبية الأساسية، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يواجهها الفلسطينيون نتيجة الحصار المفروض منذ أشهر.

موقف فرنسا من الأزمة في غزة

تشير تصريحات ماكرون إلى موقف فرنسا الداعم للقضية الإنسانية في قطاع غزة، حيث شدد على أهمية السعي لتحقيق العدالة وضمان حقوق الإنسان لجميع الأطراف، كما أعربت فرنسا عن رغبتها في وقف التصعيد وتحقيق السلام في المنطقة عبر وسائل دبلوماسية، وأكد ماكرون على أن بلاده ستواصل مراقبة الوضع عن كثب ودعم مواطنيها وغيرهم من الأفراد المتضررين، من أجل ضمان عودة الناشطين بأمان وحصول الفلسطينيين على دعم إنساني فاعل.