تعرف على سبب تغيير جوجل لشعاره احتفالاً بعيد الأم وما سر هذه المناسبة الخاصة؟

يحرص محرك البحث جوجل على الاحتفال بالمناسبات العالمية، وخلال يوم 21 مارس من كل عام يبرز عيد الأم ضمن أهم الفعاليات. لهذا يقوم جوجل بتغيير شعاره ليواكب أجواء الاحتفال. هذا اليوم لا يقتصر فقط على كونه فصلًا جديدًا في الطبيعة، بل يعد فرصة مثالية لتكريم الأمهات على دورهن المؤثر والمهم في حياة كل فرد بالمجتمع.

جوجل يحتفي بعيد الأم في 21 مارس

ترمز صورة جوجل الاحتفالية بيوم الأم في الغالب إلى الحياة والنماء، وغالبًا ما تجسد الأمهات بتصاميم مستوحاة من الطبيعة، مثل عباد الشمس الذي بدأ جوجل استخدامه منذ سنوات. ويعكس اختيار 21 مارس لعيد الأم بداية فصل الربيع، حيث ترمز الطبيعة المتفتحة للعطاء والجمال والحب، وهي صفات تميز كل أم. لذا، فإن المصريين يحتفلون بهذه المناسبة سنويًا اعترافًا بفضل الأمهات، وتشكل ذكرى مميزة للتعبير عن مشاعر المحبة تجاههن.

مصطفى أمين.. وراء فكرة عيد الأم في مصر

جاءت فكرة عيد الأم في مصر لأول مرة على يد الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، مؤسس جريدة “أخبار اليوم”. تأثر أمين بشكل عميق بقصة أم مصرية كافحت كثيرًا في حياتها بعد أن تركها ابنها. ومنذ 1956، أصبح 21 مارس يومًا رسميًا لتكريم الأمهات في مصر. اللافت أن هذا اليوم يختلف من دولة لأخرى؛ ففي النرويج يتم الاحتفال به في فبراير، أما الأرجنتين فتعتبر أكتوبر موعدًا لعيد الأم، بينما تُفضل دول مثل أمريكا وكندا شهر مايو.

احتفالات تاريخية وبُعد عالمي

ليس المصريون وحدهم من احتفلوا بالأمهات؛ فقد عُرف عيد الأم منذ الحضارة الفرعونية، حيث خصص الفراعنة تمثال “إيزيس” لتكريم الأمهات. ومنذ ذلك الحين، استمر المصريون القدماء في تقدير رموز الأمومة. من جهة أخرى، بدأ الاحتفال بعيد الأم رسميًا بالولايات المتحدة في عام 1907 على يد آنا جارفيس، واستمرت هذه الفكرة لتُطبق في العديد من الدول حول العالم، مثل أستراليا وبريطانيا التي تحتفل به يوم أحد الأمهات.

عيد الأم ليس مجرد حدث عابر، بل هو لحظة يتحد فيها العالم لتكريم النساء اللواتي يسهمن في بناء الأسر والمجتمعات بكل حب وتفانٍ.