«لغز غامض» مقتل شقيق قيادي حوثي يشعل مواجهات عنيفة في عمران

لقي أحد العناصر الحوثية مصرعه في ظروف غامضة في مدينة ريدة التابعة لمحافظة عمران شمالي اليمن، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة وإطلاق نار كثيف في شوارع المدينة، وأثارت هذه الحادثة توترًا كبيرًا بين القبائل المحلية التي سادت فيها مظاهر الغضب والاستنفار، تسببت الواقعة في زيادة حالة الاضطراب الأمني، ما دفع القبائل والسلطات لأن تكون على أهبة الاستعداد لمعالجة هذا التصعيد.

مقتل عنصر حوثي يعمق التوتر في مدينة ريدة

اندلعت الاشتباكات بعد مقتل عمار الملاحي، أحد العناصر البارزة في صفوف مليشيات الحوثي وشقيق القيادي سام الملاحي المسؤول عن التعبئة العامة في محافظة البيضاء، وفقًا للمصادر المحلية، تسبب مقتله بحالة استنفار شديدة في أوساط آل الملاحي وعناصر الأمن الموالية للحوثيين، حيث وُجهت أصابع الاتهام إلى قبائل آل سران بسبب نزاع مالي سابق بين عمار وجمال مجمل سران، وقع خلال أيام قليلة قبل الحادثة، وعلى الفور بدأت تحركات تصعيدية لتأخذ الحادثة منعطفًا خطيرًا.

حصار وتصعيد أمني بين الأطراف المتنازعة

نفذت عائلة الملاحي، مدعومة بعناصر من الحوثيين، حصارًا على منازل آل سران، وشهدت الأحداث اقتحام منازل بعض الشخصيات القبلية البارزة مثل الشيخ رضوان سران والشيخ محمد قايد سران، وتم اقتيادهم إلى جهة مجهولة، هذه المواجهات أدت إلى زيادة شدة الانفلات الأمني في مدينة ريدة، حيث عمدت المليشيات إلى حشد قواتها العسكرية لدعم قياداتها هناك، كما تم نشر أطقُم عسكرية ومجاميع مسلحة وسط المدينة، مما أثار مخاوف السكان المحليين.

دور القبائل في تهدئة الأوضاع

لم تقف القبائل صامتة أمام هذا النزاع، حيث تدخلت على الفور وساطات قبلية بقيادة شخصيات مؤثرة مثل الشيخ نصر أبو شوارب والشيخ صالح زمام المخلوس، بهدف تهدئة الأوضاع ومنع التصعيد المسلح بين الأطراف المتنازعة، أسهمت هذه الوساطات في إيقاف الاشتباكات بين الطرفين التي كانت قد استمرت لقرابة ساعة، إلا أن التوتر لا يزال قائمًا، خاصة مع بقاء المجاميع المسلحة منتشرة في شوارع المدينة.

جدول يوضح التوترات الأمنية

تصاعدت حدة القلق لدى السكان في مدينة ريدة نتيجة التوترات المستمرة عقب مقتل العنصر الحوثي، حيث قام الحوثيون بتعزيز صفوفهم عسكريًا، بينما تتم محاولات جاهدة لاحتواء الموقف من خلال لجان الوساطة وتدخل شيوخ القبائل، الأمر الذي قد يُسهم في الحفاظ على الحد الأدنى من الاستقرار حتى يتم حل هذه الأزمة العالقة.