«مفاجأة صادمة» إيران تدعم الحوثيين بصواريخ متطورة بمساعدة الصين

كشفت مصادر صحفية أن إيران تسعى للحصول على آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، بما في ذلك مادة بيركلورات الأمونيوم التي تُعتبر جوهرية في صناعة وقود الصواريخ الصلب، حيث تكفي هذه الكمية لإنتاج ما يصل إلى 800 صاروخ باليستي، وتعد هذه الخطوة مؤشرًا واضحًا على توسع برنامج الصواريخ الإيرانية وتعزيز قدراتها العسكرية بما يثير قلق المجتمع الدولي.

بيركلورات الأمونيوم ودورها في تصنيع الصواريخ الباليستية

بيركلورات الأمونيوم تُصنف كإحدى المواد الكيميائية الحساسة المستخدمة في إنتاج الوقود الصلب للصواريخ الباليستية، تُعتمد هذه المادة بشكل رئيسي لتزويد الصواريخ بطاقة دفع قوية، ما يجعلها أساسية في تطوير الصواريخ متوسطة وبعيدة المدى، التقارير أكدت أن إيران استخدمت هذه المادة المتطورة نظرًا لقدرتها على تحسين أداء الصواريخ وتعزيز دقتها، مما يمنحها نطاقًا أوسع لردع أعدائها.

دور الصين في دعم برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني

تفيد المعلومات بأن الصين تؤدي دورًا محوريًا في دعم برنامج إيران الصاروخي، حيث تُقدم كيانات صينية مكونات بالغة الأهمية للبرنامج، مما يسمح لإيران بتجاوز العقوبات الدولية المفروضة عليها، على سبيل المثال، سفينتان إيرانيتان تحملان أكثر من ألف طن من بيركلورات الصوديوم، تم نقلهما من الصين إلى إيران في عمليات سرية، تعتبر هذه المواد أساسًا لتحضير بيركلورات الأمونيوم المستخدمة في الوقود الصلب، كما تعكس هذه الخطوات تعاونا استراتيجيا بين الجانبين يهدف إلى تمكين إيران من تحسين صناعاتها العسكرية.

تأثير بيركلورات الأمونيوم على الأوضاع الإقليمية

إن الحصول على هذه الكميات الكبيرة من بيركلورات الأمونيوم له تأثيرات واسعة على الأمن الإقليمي، فالتقارير تشير إلى أن إيران لا تكتفي باستخدام هذه المواد على مستوى محلي فقط، بل إنها توفرها إلى فصائل متحالفة معها مثل الحوثيين في اليمن والمليشيات في العراق، مما يساعدهم على تطوير منظومات صاروخية متقدمة، هذه الفصائل المسلحة يمكن أن تزيد من زعزعة استقرار المنطقة وتهديد الأمن الإقليمي، خاصة مع تصاعد احتمالية استخدامها ضد إسرائيل ودول أخرى.

عقوبات دولية على خلفية توريد بيركلورات الأمونيوم

للتصدي لمثل هذه العمليات، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على كيانات صينية وإيرانية متورطة في نقل مكونات الصواريخ الباليستية، تشمل هذه العقوبات قيودًا صارمة لمنع تمويل وتطوير برامج الصواريخ الإيرانية، ورغم ذلك يبدو أن إيران تسعى لتفادي الضغوط الدولية واستكمال عمليات نقل بيركلورات الأمونيوم لتعزيز تصنيع صواريخها الباليستية المتقدمة.

أثر الهجوم الإسرائيلي على برنامج الصواريخ الإيراني

في أكتوبر 2024، شنت إسرائيل هجومًا على منشآت إيرانية رئيسية لإنتاج الصواريخ، مما تسبب في إلحاق أضرار جسيمة بمعدات خلط الصواريخ الرئيسية، وعلى الرغم من التأثير المؤقت للهجوم، استطاعت إيران التعافي سريعًا وبدأت في إصلاح هذه المعدات، الخطوة القادمة تشمل تكثيف الإنتاج باستخدام المواد التي حصلت عليها مثل بيركلورات الأمونيوم، مما يبرز إصرار إيران على تطوير برنامجها على الرغم من التحديات.