«قفزة مفاجئة» النفط يصعد بدعم من تفاؤل المفاوضات الأمريكية الصينية

ارتفعت أسعار النفط خلال تعاملات اليوم الثلاثاء وسط تفاؤل نابع من نتائج المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين التي تُعقد في لندن، هذه المحادثات تحمل آمالاً كبيرة بتحقيق تقارب اقتصادي بين أكبر اقتصادين في العالم مما قد يعزز من الطلب العالمي على وقود الطاقة ويعيد التوازن للأسواق المعتمدة بشكل كبير على استهلاك النفط.

أسعار النفط اليوم

سجلت أسعار النفط اليوم ارتفاعًا ملحوظًا في تداولاتها الفورية حيث ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.3% لتبلغ 67.22 دولار للبرميل، كما ارتفعت عقود الخام الأمريكي الخفيف بنسبة 0.2% لتصل إلى 65.40 دولار للبرميل، يأتي هذا الارتفاع امتدادًا للأسعار التي شهدتها الأسواق أمس الإثنين، حين بلغ خام برنت أعلى مستوياته عند 67.19 دولار للبرميل منذ أواخر أبريل الماضي، ما يعكس تفاؤل الأسواق بإحراز تقدم إيجابي في المحادثات التجارية الجارية بين واشنطن وبكين.

انفراجة تجارية

تسير المفاوضات الاقتصادية بين الولايات المتحدة والصين بوتيرة مشجعة، وفقًا لتصريحات الرئيس الأمريكي، حيث أكد الرئيس دونالد ترامب يوم الإثنين أن التقارير الأولية من المفاوضين تشير إلى تقدم ملموس في محادثات لندن، يتوقع أن تسهم هذه المحادثات في تهدئة النزاعات التجارية القائمة وإرساء اتفاقيات جديدة تعزز النمو الاقتصادي العالمي، وتحفيز الطلب على السلع الأساسية، وفي مقدمتها النفط الذي يعاني أسعاره من تذبذب مستمر خلال السنوات الماضية بسبب التوترات الجيوسياسية وقضايا العرض والطلب.

إنتاج أوبك

من جانب آخر، أظهر مسح أجري حديثًا أن إنتاج دول منظمة أوبك من النفط قد سجل ارتفاعًا خلال شهر مايو الماضي، إلا أن هذه الزيادة ظلت محدودة بسبب حرص أعضاء المنظمة مثل العراق والسعودية والإمارات على التزام حصص الإنتاج المحددة لتجنب حدوث فائض به يؤدي إلى اضطراب السوق، تتجه أوبك والمجموعة الأوسع المعروفة باسم “أوبك+” تدريجيًا إلى إنهاء سياسات خفض الإنتاج التي تم الالتزام بها لأعوام طويلة لدعم استقرار الأسعار وذلك وفق خطة استراتيجية طويلة الأمد.

تحديات السوق واستراتيجية الإنتاج

وفقًا لتصريحات أحد المحللين البارزين، فإن احتمالية رفع إضافي في إمدادات النفط من منظمة أوبك قد يمثل ضغطًا كبيرًا على السوق، كما أن التحولات الاستراتيجية لميزة تعتمد على العوامل السوقية قد تؤدي إلى حدوث فائض ملحوظ خلال النصف الثاني من عام 2025، هذا الفائض قد يُخفض من أسعار النفط بشكل شبه مؤكد، مما يزيد من أهمية مواصلة الجهود لضمان إدارة الإمدادات بعناية فائقة من أجل تحقيق التوازن وتحفيز النمو الاقتصادي الشامل.