تراجع أسعار الذهب مع صعود الدولار وثبات الفائدة الأمريكية يؤثر على الأسواق العالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، حيث انخفضت من أعلى مستوياتها القياسية في ظل ضغط قوة الدولار الأمريكي. يأتي هذا وسط توقعات باستمرار الفائدة الأمريكية دون تغيير على المدى القريب. وبرغم التراجع، ما زال المعدن النفيس يتداول فوق مستوى 3000 دولار للأوقية، ما يعكس استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن في وقت تسود فيه المخاوف الاقتصادية.

تراجع أسعار الذهب تحت ضغط الدولار الأمريكي

تراجعت أسعار الذهب بنسبة 0.5% في التعاملات الفورية لتصل إلى 3029.61 دولار للأوقية، بينما انخفضت عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.2% لتصل إلى 3037.09 دولار للأوقية. وعلى الرغم من هذا التراجع، كان المعدن الأصفر قد سجل مستوى قياسيًا بلغ 3057.51 دولار للأوقية خلال الأسبوع الجاري. ويُعزى هذا الانخفاض إلى تعافي الدولار الأمريكي بعد اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى معدلات الفائدة دون تغيير، مما قوّض أسعار الذهب بسبب العلاقة العكسية بين الدولار وأسعار المعادن الثمينة.

تأثير قوة الدولار على المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر تأثير قوة الدولار على الذهب فحسب، بل امتد أيضًا إلى المعادن النفيسة الأخرى. فقد سجلت العقود الآجلة للبلاتين انخفاضًا بنسبة 0.7% لتصل إلى 987.15 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للفضة بنسبة 0.8% لتصل إلى 33.735 دولار للأوقية. ويُظهر هذا التأثير استمرار الضغط على الأسواق بسبب انتعاش الدولار، ما يجعل المعادن الأخرى أيضًا في موقف ضعف.

أسعار النحاس تتراجع بعد بلوغ مستويات تاريخية

سجلت أسعار النحاس تراجعًا ملحوظًا كذلك، حيث انخفضت العقود الآجلة بنسبة 0.2% في بورصة لندن للمعادن لتصل إلى 9,910.30 دولار للطن، بعد أن تجاوزت حاجز 10,000 دولار للطن في وقت سابق من الأسبوع. كما تراجعت عقود النحاس تسليم مايو بنسبة 0.3% لتصل إلى 5.1020 دولار للرطل. يشير هذا الانخفاض إلى استمرار الضغوط المالية العالمية التي تؤثر على العديد من المعادن الصناعية.

إجمالاً، يبقى التوتر الاقتصادي وتقلبات الدولار هي العوامل الرئيسية المُهيمنة على الأسواق، مع تبديد الآمال بانتعاش سريع للملاذات الآمنة.