«تطور خطير» غارات إسرائيلية تستهدف وزير الخارجية الإيراني والأسباب تتكشف

كشف كاتب لبناني عن تفاصيل جديدة بشأن استهداف الاحتلال الإسرائيلي وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، خلال زيارته إلى لبنان، وجاء ذلك ضمن سلسلة هجمات شنتها القوات الإسرائيلية على مواقع في الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد أشار المحلل السياسي جوني منير إلى أن هذه الغارات لم تكن موجهة للطائرات المسيرة الخاصة بـ”حزب الله”، بل هدفت لاغتيال عباس عراقجي، ما يعكس توترات جديدة في المنطقة.

استهداف الاحتلال الإسرائيلي لعباس عراقجي

أكد الكاتب جوني منير أن إسرائيل تسعى لتثبيت “حرية القصف” في لبنان بغطاء من الولايات المتحدة، حيث أوضح أن القصف على الضاحية الجنوبية جاء كرسالة مباشرة ضد النفوذ الإيراني في المنطقة، وقد صاحبت الضربات غياب تام لأي ردود أفعال دولية تدين هذه التحركات، مما يشير إلى توافق أمريكي ضمني مع الخطوات الإسرائيلية، ولم تخلِ الغارات من استهداف بنى تحتية وأماكن يعتقد أنها مخصصة لتخزين الطائرات المسيرة وتصنيعها.

رسائل سياسية خلف القصف الإسرائيلي

تستمر إسرائيل في تنفيذ استراتيجيات تضييق الخناق على إيران من خلال استهداف شخصيات بارزة مثل عباس عراقجي، ويبدو أن القصف يحمل رسائل سياسية عميقة، أهمها رفض النفوذ الإيراني المتنامي في الشرق الأوسط ولبنان بشكل خاص، وأظهرت التحركات الإسرائيلية والترقب الأمريكي عدم اكتراث دولي تجاه تصاعد التوترات، لتبقى المنطقة مهددة بتطور الأحداث نحو تصعيد أكبر، خاصة في ظل المفاوضات النووية المستمرة بين واشنطن وطهران.

التفاصيل العسكرية للهجمات على جنوب بيروت

كشفت التقارير العسكرية أن القوات الإسرائيلية استهدفت مواقع محددة زاعمة أنها مخصصة لإنتاج وتخزين الطائرات المسيرة، وشملت الأهداف ورش تصنيع إلى جانب مخازن تستخدم لتخزين أسلحة ومعدات قتالية أخرى، تشير هذه العمليات العسكرية إلى تطور نوعي في الهجمات الإسرائيلية على لبنان، مما يجعل احتمالية استهداف عباس عراقجي ضمن هذه العمليات أمراً وارداً جداً، ويؤكد ذلك التحليل السياسي الذي قدمه الكاتب اللبناني.

الدلالات السياسية لغياب الإدانة الدولية

يعزف الصمت الدولي، بما فيه العربي والأمريكي، نغمة الموافقة الضمنية على الغارات المكتومة، فمنذ زيارة عباس عراقجي إلى لبنان والتوتر السياسي قائم، إلا أن الموقف الأمريكي بدا واضحاً من خلال تغطيته للهجمات الإسرائيلية، حيث لم تُصدر واشنطن أي بيانات تدين هذه الغارات، وهو ما يعطي شرعية للاحتلال لتوسيع عملياته العسكرية في لبنان وفرض قواعد جديدة للصراع، في ظل أحد أكثر الملفات حساسية في المنطقة؛ ملف الطائرات المسيرة.

مقارنة بين الاستهداف والشكل السياسي للهجمات

الاستهداف العسكري الأبعاد السياسية
ورشة تصنيع الطائرات المسيرة رسالة لرفض النفوذ الإيراني
مخازن تخزين وسائل قتالية موافقة أمريكية ضمنية ضمنياً
استهداف عباس عراقجي تحجيم أدوار إيران في لبنان

الاستهداف الإسرائيلي ليس مجرد عملية عسكرية عابرة، بل يعكس نوايا سياسية واضحة تهدف إلى تقليص أي دور إيراني في الساحة اللبنانية، مما يجعلها مسألة تثير الكثير من التساؤلات حول مستقبل العلاقات الإقليمية وما ينتج عنها من تبعات قد تضع المنطقة على فوهة تصعيد مستمر.