«تفاصيل حصرية» مكالمة بين نتنياهو وترامب استمرت 40 دقيقة

10 يونيو 2025، الساعة 06:28 صباحًا بتوقيت القدس، شهدت مكالمة هاتفية حساسة جمعت بين رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو والرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث امتدت المناقشة لحوالي 40 دقيقة، ركزت على أبرز القضايا الإقليمية والدولية، وتحديدًا الملف النووي الإيراني والحرب في قطاع غزة، هذه القضايا باتت تؤثر بشكل مباشر على المشهد السياسي والأمني في المنطقة، مما يجعلها محط أنظار الإعلام الدولي والإقليمي.

المكالمة بين نتنياهو وترامب ومناقشة الملف النووي الإيراني

تطرقت المكالمة بشكل رئيسي إلى الملف النووي الإيراني، خاصة في ظل المحادثات المستمرة بين إيران والولايات المتحدة للوصول إلى اتفاق جديد بشأن البرنامج النووي، وتأتي أهميتها في ضوء فشل جولات المفاوضات السابقة التي انعقدت بين الطرفين منذ أبريل الماضي، والاختلافات الجوهرية بين الطرفين تتركز حول قدرة إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم، وأعلنت إيران أنها ستعرض شروطًا مضادة للشروط الأمريكية، مما زاد التوتر داخل أروقة السياسة الإقليمية والدولية.

الأوضاع في قطاع غزة والتوترات الأمنية

تناولت المكالمة أيضًا قضية الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، حيث تشير تقارير إلى وجود 56 أسيرًا إسرائيليًا في القطاع، منهم 20 شخصًا ما زالوا على قيد الحياة، في المقابل، تحتجز إسرائيل أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني داخل سجونها، وسط تقارير عن أوضاع سيئة تشمل التعذيب والإهمال الطبي، مما نتج عنه وفاة عدد من المعتقلين الفلسطينيين، يأتي هذا التصعيد وسط توترات أمنية كبيرة في المنطقة، حيث أعلن نتنياهو عقد تقييم أمني مصغر لبحث مستجدات الأمور عقب مكالمته مع ترامب.

رد الفعل الإيراني واحتمالات التصعيد

صرحت وسائل إعلام عبرية أن إيران قد ترفض رسميًا المقترح الأمريكي المتعلق بالاتفاق النووي، وذلك قبل انقضاء المهلة المحددة التي أعلنها ترامب لإتمام المفاوضات، حيث قدّم الرئيس الأمريكي لإيران 60 يومًا لاتخاذ قرار حاسم، إلا أن المؤشرات تدل على رفض إيران المطالب الأمريكية، واتهم ترامب إيران بمحاولة كسب الوقت وتأخير التوصل إلى قرار نهائي حول الاتفاق النووي المقترح.

دور إسرائيل والسيناريوهات المترقبة

تشكل إيران محور قلق لإسرائيل التي تعد الدولة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط التي تمتلك ترسانة نووية معروفة وغير خاضعة للرقابة الدولية، وهو ما يعزز المخاوف من ردود فعل إسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية، برغم معارضة الولايات المتحدة لفكرة شن هجوم عسكري فوري، ووفقًا لتقارير إسرائيلية، تسعى تل أبيب لاستغلال أي تعثر محتمل في المحادثات لإدارة ضربات استباقية ضد طهران، لكن لا يزال الموقف النهائي غير واضح نظرًا لأن هذه القرارات تخضع لحسابات أمنية وسياسية دقيقة.

الأبعاد الدولية للقضية النووية الإيرانية

تتهم واشنطن وحلفاؤها إيران بالسعي لتطوير أسلحة نووية لدوافع عسكرية، في حين أن طهران تصر على أن برنامجها النووي يستخدم حصريًا لأغراض سلمية مثل توليد الطاقة الكهربائية، ومع ذلك، تواصل إسرائيل وغيرها من الدول الضغط على إيران؛ وتعكس هذه التوترات الأبعاد الدولية الخطيرة للملف النووي، خاصة في ظل صراعات متداخلة تؤثر ليس فقط على المنطقة، بل على التوازن الدولي ذاته.

النقطة الرئيسية التفاصيل
عدد جولات المفاوضات 5 جولات منذ أبريل
عدد الأسرى الفلسطينيين أكثر من 10,400
مهلة ترامب لإيران 60 يومًا