«مشهد مروع» مجزرة مسجد رداع تسفر عن قتلى وجرحى بينهم طفل صغير

شهدت محافظة البيضاء اليمنية حادثة مروعة هزّت الأوساط الشعبية، حيث قام مختل عقليًا باقتحام مسجد في منطقة قرن الأسد الرياشية وأطلق النار عشوائيًا على المصلين أثناء صلاة المغرب، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى بينهم طفل يبلغ من العمر 12 عامًا، وتداول ناشطون مقطع فيديو يُوثق توافد المواطنين إلى مستشفيات مدينة رداع لمتابعة وضع الضحايا، وسط دعوات عاجلة للتحقيق في الحادثة.

تداعيات الحادثة في منطقة قرن الأسد

وفقًا لمصادر قبلية محلية، فإن الجاني كان يعاني من اضطرابات عقلية وجاء حديثًا من مستشفى للأمراض النفسية قبل ثلاث ساعات فقط من وقوع الحادث، بدأ المجرم موجة العنف داخل متجر يعود للمواطن أحمد عبد ربه العجي، حيث أطلق النار عليه وعلى أحد أصدقائه، مما أدى إلى مقتلهما على الفور، ثم تحرك القاتل إلى الجانب المجاور للمسجد وفتح النار على المصلين.

عدد الإصابات والضحايا

الهجوم أسفر عن مقتل طفل في الثانية عشرة من عمره بالإضافة إلى المواطن الرياشي، كما أُصيب نجل المواطن العنسي وعدد من المصلين، بالإضافة إلى أحد بائعي القات، ووصل العدد الإجمالي للمصابين إلى 16 شخصًا بإصابات متفاوتة، تعرّض بعضهم لجراح خطيرة استدعت نقلهم إلى مستشفيات محافظة ذمار لتلقي العناية الطبية اللازمة، فيما تزامنت الحادثة مع مطالب متكررة بفرض رقابة صارمة على حيازة الأسلحة، خاصة بين المرضى النفسيين.

التحقيقات الأولية حول الهجوم

ألقت السلطات الأمنية القبض فورًا على الجاني بحوزته سلاح آلي من نوع كلاشينكوف، حيث تم اقتياده للتحقيق في دوافع الجريمة والظروف التي أدت إلى هذا العمل الدموي، وفق تأكيد المصادر، أظهر التحقيق الأولي مع المتهم أن تسليح شخص يعاني اضطرابات عقلية كان نتيجة لإهمال أمني خطير من بعض الجهات، ما أثار موجة من الغضب في الشارع اليمني.

مطالبات بتعزيز الرقابة على الصحة النفسية

الحادثة وضعت الضوء مجددًا على قضايا الصحة النفسية وأهمية معالجة هذه الملفات، حيث طالبت الأوساط المجتمعية الحكومة باتخاذ إجراءات صارمة لمنع تسليم أسلحة إلى أشخاص يعانون اعتلالات نفسية، مع التشديد على ضرورة تحسين الرعاية للمصابين بأمراض عقلية ومتابعة أوضاعهم بشكل دوري، كما دعا عدد من المواطنين إلى وضع قوانين تحد من انتشار السلاح العشوائي وتمنع حيازته إلا بشروط مشددة.

انتقادات حادة للأجهزة المختصة

عبّر المواطنون عن استيائهم الشديد من تقاعس الجهات الطبية والأمنية في السيطرة على ملف الصحة العقلية، واعتبروا أن الحادثة تُظهر مدى الإهمال في معالجة قضايا تتعلق بانتشار السلاح وسط مجتمع يعاني نزاعات مسلحة متكررة؛ حيث إن تساهل السياسات ساهم في تمكين أشخاص غير مؤهلين نفسيًا من حمل الأسلحة وتنفيذ أعمال عنف خطيرة.

إحصائيات حول تبعات الحادثة

بيان القيمة
عدد القتلى 2
عدد الجرحى 16
نقل حالات حرجة إلى مستشفيات ذمار