«صدمة استبعاد» سهم روبن هود يهبط 8% بسبب مؤشر إس آند بي 500

تراجع سهم “روبن هود” بشكل ملحوظ خلال تعاملات يوم الإثنين، بعد أن تجاهلت التحديثات الربع السنوية إدراج الشركة ضمن مؤشر “إس آند بي 500″، مما شكل صدمة للتوقعات التي تم الترويج لها في الفترات السابقة، ويعتقد العديد من المحللين أن هذا القرار قد أثر بشكل كبير على أداء السهم وأدى إلى خسائر ملحوظة خلال جلسات التداول الأخيرة.

تراجع سهم روبن هود

شهد سهم “روبن هود” انخفاضًا بنسبة 6.1% ليصل إلى قيمة 70.27 دولار في تداولاته الأخيرة ضمن بورصة “ناسداك” تحت الرمز (HOOD)، وكان السهم قد سجل تراجعًا أكثر حدة بنسبة بلغت 8.4% قبل أن يقلص بعضًا من خسائره خلال التداولات، وعلى الرغم من ذلك، يبقى السهم محط أنظار المستثمرين الذين كانت توقعاتهم حول دخوله مؤشر “إس آند بي 500” عالية وهذا ما زاد من الضغوط على أسعار الأسهم.

أداء سهم روبن هود خلال الفترة الأخيرة

سجل السهم أعلى مستوياته منذ الطرح الأولي في 2021 خلال جلسات يوم الجمعة، حيث دعمت التنبؤات حول إمكان إدراجه في المؤشر الأمريكي البارز سلسلة ارتفاعات استمرت لست جلسات متتالية، وقد ساهم هذا الاستقرار في دفع المستثمرين إلى تعزيز مراكزهم في سهم الشركة، لكن مع انحسار آفاق الإدراج الرسمي، عادت الأسعار إلى الهبوط مما يشير إلى تأثير مباشر لعدم تحقيق الشركة التوقعات المرجوة فيما يخص التصنيف الجديد.

توقعات المحللين حول إدراج سهم روبن هود

كشف محللون في “بنك أوف أمريكا” خلال الأسبوع الماضي عن أن سهم “روبن هود” كان من المرشحين البارزين للانضمام إلى مؤشر “إس آند بي 500″، وهو ما كان سيؤدي إلى تدفقات ضخمة من رؤوس الأموال من قبل الصناديق الاستثمارية التي تعتمد هذا المؤشر كمرجع لأصولها المالية، ومع ذلك، الإخفاق في تحقيق تلك الخطوة قد سبب حالة من الترقب والقلق بين المستثمرين نظراً لتأثيره العام على ثقة السوق في مستقبل الشركة.

أداء السهم في سياق السوق

لم يكن سهم “روبن هود” وحده الذي واجه الضغوط في السوق، حيث شهد سهم شركة تكنولوجيا الجوالات الأمريكية “آبلوفين” (AppLovin) انخفاضًا أيضًا بنسبة 5% ليصل إلى 397.15 دولار، ويرجع ذلك إلى التكهنات السابقة التي أشارت إلى احتمال إدراج سهمها ضمن ذات المؤشر، ومع غياب الشركة أيضًا عن التصنيف، عانى السهم من استجابة مشابهة تعكس مستوى خيبة أمل المستثمرين.

أهمية إدراج أسهم الشركات ضمن مؤشر إس آند بي 500

يعد إدراج الشركات ضمن مؤشر “إس آند بي 500” هدفًا رئيسيًا تتطلع إليه العديد من الشركات، حيث يوفر هذا الإدراج اعترافًا بهيمنتها في السوق ويزيد من ثقة المستثمرين، وتشير الدراسات إلى أن الأسهم التي تُدرج عادة تشهد ارتفاعًا كبيرًا بمعدلات السيولة والتداول مع تدفق الاستثمارات الضخمة، وبالتالي فإن احتمالية الإخفاق في الانضمام لهذا المؤشر يضعف من فرص الشركات في تحقيق المكاسب طويلة الأجل ويؤثر سلبًا على نظرتها المستقبلية.