كشفت تقارير محلية في محافظة حجة عن تصاعد عمليات التجنيد القسري داخل سجون البحث الجنائي، حيث تقوم الميليشيات الحوثية بإجبار السجناء على الانضمام لصفوف القتال، يتم استغلال هؤلاء السجناء في الدروس التعبوية والتدريبات العسكرية التي تُجرى تحت ستار ما يُعرف بـ”الدورات الصيفية”، مما حوّلهم إلى وقود بشري للحرب الدائرة منذ سنوات طويلة، بينما يعاني الرافضون للتجنيد من أشكال متعددة من التعذيب والتنكيل.
التجنيد القسري في سجون البحث الجنائي
تظهر البيانات أن الميليشيات الحوثية أجبرت نحو 120 سجيناً على التواجد ضمن ما يشبه التدريبات العسكرية المكثفة، حيث يتم استدراج السجناء عبر وعود كاذبة تتعلق بحريتهم وتحسين ظروفهم، وقد أُجبر أكثر من 80 سجينا على الانضمام إلى كتائب القتال تحت تهديد السجن المستمر ودرجات عالية من الضغط النفسي والجسدي، في حين رفض 40 سجيناً الانصياع لهذه الضغوط، مما جعلهم عرضة للتعذيب والعزلة التامة داخل السجون.
كيف تتحول السجون إلى معسكرات عسكرية
تحرص الميليشيات الحوثية على تنظيم مسيرات إجبارية للسجناء الذين تم تجنيدهم لإظهار الدعم الشعبي المزعوم من داخل المدينة، بينما يُجبر السجناء الذين اختاروا المقاومة على مواجهة انتهاكات يومية، تتنوع بين التعذيب الجسدي، التهديد المستمر، ومنع الزيارات الشخصية أو الطبية، مما يفاقم معاناتهم داخل السجون ويجعل من المكان أشبه بمعسكرات قمع وعقاب جماعية.
معاناة الأسر تحت الأضواء
تعيش العديد من الأسر معاناة متزايدة بسبب غياب أبنائها وضبابية مصيرهم، إذ تُمنع العائلات بشكل ممنهج من زيارة المعتقلين أو الاطمئنان عليهم، ويتم اختلاق أعذار مثل مشاركة المعتقلين في “أنشطة فكرية” أو برامج تعليمية، تحدثنا مع بعض الأسر ووجدنا شهادات حزينة تعكس استغلال هؤلاء المعتقلين القسري وتحويلهم قسراً إلى خطوط المواجهة العسكرية دون أدنى مراعاة لحقوقهم.
كتائب الغارمين وطريقة تجنيد مبتكرة
يُعد تشكيل كتائب الغارمين مثالًا صارخًا على استغلال السجناء، حيث نشأت هذه الكتائب لإجبار السجناء على الانضمام مقابل إعطائهم وعوداً واهية بالإفراج أو الحصول على مكافآت رمزية، هذا التوجه يكشف عن المستوى المقلق الذي وصلت إليه الانتهاكات الحوثية في استغلال الفئات المستضعفة، وتحويل السجناء إلى أدوات حرب في الجبهات المختلفة، فيما تظل الظروف القانونية والإنسانية لهؤلاء الضحايا مغيبة تماماً.
مطالب حقوقية لإنهاء التجنيد القسري
ناشدت أسر المعتقلين منظمات حقوق الإنسان والمجتمع الدولي للتحرك الفوري لوضع حد لهذه الانتهاكات الجسيمة التي تستهدف السجناء في اليمن، من أبرز المطالب التي رفعتها هذه الأسر كانت تسهيل الزيارات العائلية تحت إشراف وإقرار منظمات مراقبة مستقلة، وتعجيل الإفراج عن المعتقلين الذين لم تثبت إدانتهم بجرائم، خاصة أن التجنيد القسري يشكل جريمة تجاه حقوق الإنسان وكرامته، مطالبة بضغط واضح على الميليشيات لوقف استخدام السجون كأماكن لتكوين جنود قسريين.
العواقب الدولية للصمت تجاه التجنيد القسري
الصمت الدولي حول تجنيد السجناء بشكل قسري يعتبر بمثابة منح الحوثيين مساحة أكبر للاستمرار في التصعيد والانتهاكات، هذه الجرائم تتطلب اتخاذ مواقف أكثر صرامة عبر المؤسسات الإنسانية، فبينما يُنتهك حق السجناء في الحماية والحرية، تتحمل المنظمات والمؤسسات الدولية مسؤولية رئيسية لوقف مثل هذه الجرائم، وحماية من تبقى من ضحايا قيد الأسر في مسار الحرب المفتوحة.
«الذهب» يهبط بأكثر من 2% بعد اتفاق تجاري بين أميركا والصين
جوارديولا يشعل التساؤلات حول مشاركة دي بروين في كأس العالم للأندية
«دعم ريف» التسجيل في برنامج ريف 1446 للأسر المنتجة خطوة بخطوة
وين حقوقك؟ طريقة تسجيل زوجة السجين في حساب المواطن خطوة بخطوة
«عاجل الآن» سعر الذهب عيار 21 يتراجع لمستوى جديد صباح اليوم الأحد
موعد صرف معاش مايو 2025 وطريقة الاستعلام.. التفاصيل الكاملة هنا
«معلق المباراة».. تعرف على من يعلق على مواجهة مانشستر يونايتد وبرينتفورد بالدوري الإنجليزي
قراءة عداد الغاز بتروتريد: أسهل طريقة لتسجيل البيانات خطوة بخطوة