تطور جديد في اشتباكات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع قرب محيط القصر الجمهوري اليوم

شهدت السودان تطورات كبيرة في المواجهات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في محيط القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم. وأعلن الجيش نجاحه في تدمير معدات الدعم السريع ومصادرة أسلحتهم، مع تأكيده العمل على إعادة النازحين إلى منازلهم. تستمر عمليات التمشيط للتأكد من تأمين المنطقة واستعادة السيطرة الكاملة.

التصعيد العسكري بين الجيش السوداني والدعم السريع

أكدت المصادر العسكرية السودانية أن الجيش يواصل تكثيف جهوده لملاحقة عناصر الدعم السريع حول القصر الجمهوري. وشدد اللواء محمد عبد الرحمن البيلاوي، قائد عمليات الخرطوم، على أن الجيش يحرز تقدماً ملحوظاً في عملياته جنوب العاصمة، مؤكدًا أن الهدف الأساسي هو ضمان استعادة الأمن. وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش استعداد مطار الخرطوم لاستئناف عمله قريبًا، ما يشير إلى بداية العودة للحياة الطبيعية في بعض المناطق.

الوضع الصحي وتأثير الحرب في الخرطوم

من جهة أخرى، تعاني السودان من أوضاع صحية مزرية بسبب القتال المستمر. كشف مراسل قناة “القاهرة الإخبارية” أن حوالي 70% من المستشفيات، خصوصًا في الخرطوم، توقفت عن العمل. هذا الوضع يفاقم معاناة السكان الذين يحتاجون إلى خدمات صحية ضرورية في ظل التصعيد العسكري. تعتبر هذه الأزمة الصحية تحديًا كبيرًا للجهود الإنسانية في البلاد لتوفير الدعم الطبي والإنساني للمتضررين.

أهمية استعادة الأمن في السودان

تسعى القوات المسلحة السودانية إلى إعادة الاستقرار بعد العمليات الأخيرة، مؤكدة التزامها بحماية المدنيين وتأمين المناطق الحيوية. تأتي هذه التحركات في إطار التصدي للتهديدات التي تمثلها قوات الدعم السريع، التي لاتزال تمثل تحديًا كبيرًا في المناطق المحيطة بالعاصمة. تُعد السيطرة على القصر الجمهوري ومطار الخرطوم خطوات رئيسية لمواصلة استعادة الأمن والاستقرار في البلاد.

في ظل الظروف الراهنة، تظل الحاجة ملحة لإيجاد حلول سياسية لوقف النزاع الدموي الذي أنهك البلاد وأثر على حياة ملايين السودانيين بشكل مباشر.