«صدمة كبيرة» ارتفاع أسعار المواصلات في عدن بسبب أزمة الغاز

تشهد مدينة عدن أزمة خانقة في قطاع النقل الداخلي تسببت في معاناة السكان بشكل يومي، إذ يعاني المواطنون من ارتفاع كبير في أسعار المواصلات العامة بين مديريات المدينة، وهو ما جاء نتيجة أزمة نقص الغاز المستمرة التي أثرت بشكل مباشر على حركة النقل، حيث تعتمد معظم وسائل النقل وخاصة الباصات الصغيرة على الغاز كمصدر رئيسي للطاقة، مما أدى إلى اتخاذ السائقين قراراً برفع التكلفة بصورة تعويضية.

أزمة النقل في عدن بين نقص الغاز والتكاليف المرتفعة

يعاني المواطنين في مدينة عدن من شلل شبه تام في حركة التنقل بسبب نقص وسائل النقل الداخلي، حيث أشار العديد من السكان إلى توقف معظم وسائل النقل العامة نتيجة انعدام الغاز من المحطات المحلية، وقد أسفر هذا النقص عن اضطرار السكان إلى استخدام وسائل بديلة غير مألوفة للتنقل، مثل الحمير والجمال، وهو مشهد يعكس عمق الأزمة الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها المدينة في الفترة الأخيرة.

هذا التدهور الحاد أثار غضب السكان الذين باتوا يشعرون بالعجز عن مواجهة ارتفاع تسعيرة النقل التي تضاعفت دون سابق إنذار، وذلك بحجة تعويض السائقين عما تكبدوه من خسائر بسبب زيادة تكاليف التشغيل اليومية المرتبطة بعدم توفر الغاز الضروري لتشغيل مركباتهم.

تأثير الأزمات الاقتصادية على قطاع النقل في عدن

الأزمة الحالية في عدن لا تقتصر على النقل فقط، بل تتداخل مع أزمات أخرى تضرب المدينة مثل الكهرباء والمياه والغاز، مما جعل المواطنين يعيشون حالة من الاستياء العميق نتيجة غياب الخدمات الأساسية وعدم وجود خطط واضحة من الجهات المختصة لمعالجة الأوضاع، وقد أدى غياب الغاز إلى تفاقم معاناة السائقين والمواطنين على حد سواء، حيث كانوا يعتمدون بشكل كامل على هذه المادة لتشغيل سياراتهم، ومع اضطرار السائقين إلى شراء الغاز من السوق السوداء بأسعار مرتفعة، أصبح رفع تكلفة المواصلات أمراً حتمياً بالنسبة لهم.

محاولات السكان للتعامل مع أزمة النقل في عدن

وسط هذه الأزمة الحادة في قطاع النقل الداخلي في عدن، لجأ السكان إلى عدد من الحلول البديلة لمحاولة التنقل بين الأحياء والمديريات، حيث تمثل استخدام الوسائل التقليدية مثل الحمير والجمال إحدى أكثر البدائل شيوعاً، كما أن البعض يحاول استخدام الدراجات الهوائية رغم صعوبة التنقل بها على مسافات طويلة داخل المدينة، هذا بالإضافة إلى اعتماد المشي في حالات الضرورة القصوى، ومع ذلك، تبقى هذه الحلول بدائية وغير مناسبة، خاصة في ظل الظروف الجوية الحارة والمسافات الكبيرة بين بعض المناطق.

نداء لتحرك الجهات المختصة في أزمة عدن

الوضع الحالي في عدن يتطلب تحركاً سريعاً من الجهات المسؤولة لحل أزمة المواصلات وإيجاد حلول فورية تعزز من استقرار هذا القطاع الحيوي، حيث يعتبر توفير الغاز بأسرع وقت ممكن هو السبيل الوحيد لعودة وسائل النقل إلى العمل بصورة اعتيادية، إضافة إلى ضرورة ضبط أسعار المواصلات لحماية المواطنين من الاستغلال وتحسين جودة الخدمات الأساسية التي يرتبط بها حياتهم اليومية.