«مفاجأة صحية» النوم أكثر من 9 ساعات ماذا يحدث لجسمك؟

تشير دراسة حديثة إلى أن النوم المفرط، الذي يتجاوز 9 ساعات يوميًا، قد يكون خطرًا على صحة الدماغ، مسببًا أداءً إدراكيًا ضعيفًا وزيادة احتمالات الإصابة بالاكتئاب. بحسب الدراسة المنشورة في مجلة “ألزهايمر آند ديمينشا”، كشفت البيانات عن وجود ارتباط قوي بين النوم المفرط وتراجع القدرات العقلية لدى الأفراد، مما يبرز أهمية تحقيق التوازن في أنماط النوم لتعزيز صحة الدماغ.

النوم المفرط وتأثيره على الأداء الإدراكي

أظهرت الدراسة أن النوم المفرط يرتبط ارتباطًا وثيقًا بضعف الأداء الإدراكي، خاصة لدى الأفراد الذين ينامون تسع ساعات أو أكثر يوميًا. إذ وجد الباحثون أن هذه الفئة تعاني من ضعف التركيز وانخفاض القدرات العقلية مقارنة بالأشخاص الذين يتبعون نمط نوم صحي. كما أظهرت تلك الفئة ميلاً أكبر للإصابة بالاكتئاب، وهو ما يجعل النوم الصحي أمراً حيوياً للحفاظ على الأداء العقلي وسلامة الدماغ.

نتائج الدراسة عن النوم المفرط وأداء الدماغ

استندت الدراسة إلى بيانات تضم أكثر من 1800 فرد، تتراوح أعمارهم بين 27 و85 عامًا، حيث تم جمع معلومات حول أنماط النوم ومستوى الإدراك العام. النتائج أظهرت بشكل واضح أن النوم المفرط يزيد من خطر الشعور بأعراض الاكتئاب لدى الأشخاص، إذ كان أداء الأفراد الذين ينامون أكثر من المدة الموصى بها أضعف بكثير مقارنة بمن ينامون ضمن المعدلات المناسبة. الدراسات العلمية تدعم أن النوم لفترات محددة يساعد في الحفاظ على وظائف الدماغ.

المدة المثالية للنوم لتحسين الأداء الإدراكي

النوم المفرط مسألة مهمة، لكنها ليست معقدة إذا ما تم اتباع نصائح الخبراء في تحديد المدة المناسبة للنوم. يقول الباحثون إن النوم المثالي يتراوح بين 7 إلى 9 ساعات يومياً، وهو ما يعزز الأداء العقلي ويحافظ على صحة الدماغ. أما بالنسبة للأشخاص الذين يلاحظون تغيراً في روتينهم اليومي نتيجة الإفراط في النوم، فقد يواجهون مشكلات مثل انخفاض الطاقة وقلة الإنتاجية.

كيفية مواجهة تأثيرات النوم المفرط

  • مراقبة الأنماط اليومية مثل وقت النوم ومدة الاستيقاظ
  • ضبط بيئة النوم لتكون مريحة وهادئة
  • تجنب المنبهات ليلًا، مثل الأجهزة الإلكترونية والمشروبات المنبهة
  • ممارسة النشاط البدني يوميًا لتحسين جودة النوم
  • الالتزام بجدول زمني نوم منتظم للحفاظ على التوازن اليومي

أهمية التوازن في النوم

يشدد الخبراء على ضرورة الانتباه إلى أهمية التوازن في النوم وعدم الإفراط فيه، إذ أن النوم الزائد قد يعود بنتائج عكسية على الصحة العامة، وخاصة وظائف الدماغ. لذلك تبقى مراقبة المدة اليومية للنوم والتحقق من تأثيرها على النشاط العقلي والجسدي مفيدة للغاية. إذا كان النوم المفرط يشكل تحديًا يوميًا، فقد يكون من الضروري استشارة مختص لتحليل ما إذا كانت هناك أسباب صحية كامنة وراء ذلك.

العنوان القيمة
المدة المثلى للنوم 7-9 ساعات
تأثير النوم المفرط ضعف الإدراك وزيادة الاكتئاب