أسعار الذهب تسجل انخفاضًا بقيمة 3 دولارات وسط توقعات بتحقيق مكاسب خلال الأسبوع الجاري

انخفضت أسعار الذهب العالمية نحو 3 دولارات خلال تعاملات اليوم الجمعة، 21 مارس/آذار 2025، معلنةً أول خسارة لها بعد 9 جلسات متتالية من المكاسب. جاء هذا التراجع مع ارتفاع مؤشر الدولار الأميركي أمام سلة من العملات العالمية، مما أثر على أداء الذهب كأحد أهم الملاذات الآمنة للمستثمرين.

أسعار الذهب اليوم

سجلت العقود الآجلة للذهب تسليم أبريل/نيسان 2025 انخفاضًا بنسبة 0.09%، لتستقر عند 3041.20 دولارًا للأوقية، متراجعةً بنحو 2.6 دولار. كما شهدت الأسعار الفورية للذهب تراجعًا بنسبة 0.52% لتسجل 3028.05 دولارًا للأوقية. بجانب ذلك، تأثرت المعادن الأخرى بانخفاضات مماثلة، حيث تراجعت أسعار الفضة بنسبة 1.7% لتصل إلى 33.02 دولارًا للأوقية، وبلغ البلاتين 980.14 دولارًا للأوقية بتراجع قدره 0.94%، بينما وصل البلاديوم إلى 950.69 دولارًا للأوقية بانخفاض نسبته 0.40%.

الهبوط جاء في ظل ارتفاع مؤشر الدولار بنسبة 0.17% إلى 104.03 نقطة، مما أثر سلبًا على أسعار الذهب والمعادن الأخرى. ومع ذلك، يظل الذهب في مسار تحقيق مكاسب أسبوعية نتيجة لتوقعات السوق بخفض أسعار الفائدة واستمرار التوترات الجيوسياسية.

تحليل أسعار الذهب

أكد كبير محللي السوق في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى “أواندا”، كيلفن وونغ، أن قوة الدولار الأميركي كانت العامل الرئيس وراء تراجع الذهب اليوم. وأضاف أن التوقعات الحالية تشير إلى احتمالية استقرار الذهب عند مستوى 3000 دولار للأوقية قبل أن يستعيد قفزاته السعرية.

من جهة أخرى، أبقى الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على ثبات أسعار الفائدة خلال اجتماعه الأخير، مع توقعات بتخفيضها مرتين لاحقًا هذا العام. وهو أمر يدعم استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن، خاصة مع تجدد التوترات الاقتصادية والجيوسياسية.

التوترات العالمية ودورها في دعم الذهب

التصعيد الأخير في غزة وتزايد التوتر في الشرق الأوسط شكلا عاملاً إضافيًا لدعم ارتفاع الذهب. كما ساهمت السياسات التجارية الأميركية، بما في ذلك فرض الرسوم الجمركية، في ارتفاع معدلات التضخم، ما أدى إلى زيادة الإقبال على الذهب كأداة تحوط فعالة من التقلبات الاقتصادية.

إجمالاً، العوامل الأساسية الحالية تظل داعمة لأداء الذهب على المدى الطويل في ظل ضعف الدولار وتزايد القلق العالمي.