«تحركات مثيرة» أسعار الذهب تترقب المفاوضات التجارية بين أمريكا والصين

استقرت أسعار الذهب عالمياً اليوم الاثنين، وسط تريث المستثمرين قبل اتخاذ قرارات استثمارية كبيرة، بالتزامن مع تراجع الذهب نهاية الأسبوع الماضي عقب صدور بيانات الوظائف الأمريكية القوية التي أثرت على توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية، كما أن الأسواق تتطلع حالياً إلى محادثات تجارية هامة بين الولايات المتحدة والصين قد تؤثر على أسعار الذهب مستقبلاً.

أسعار الذهب العالمية وتأثير البيانات الاقتصادية

شهد سعر أونصة الذهب العالمي تبايناً ملحوظاً اليوم، حيث ارتفع إلى أعلى مستوى قدره 3338 دولار للأونصة بعد أن انخفض الأسبوع الماضي إلى 3293 دولار، ويتقلب حالياً حول مستوى 3322 دولار، هذا الارتفاع جاء وفقاً لتحليل جولد بيليون، فيما انعكس تأثير تقرير الوظائف الأمريكي الأخير على الأسواق بعدما أظهر ارتفاعاً بمقدار 139 ألف وظيفة بالمقارنة مع التوقعات السابقة، كما زاد متوسط الأجور بنسبة 0.4% مما عزز التوقعات باستمرار التضخم.
بيانات الوظائف دفعت المستثمرين لخفض تقديراتهم لعدد مرات خفض أسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي هذا العام؛ حيث بات من المتوقع اتخاذ خطوة واحدة فقط في أكتوبر بدلاً من الاثنتين المتوقعتين سابقاً، وتظل الأنظار مركزة على بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي القادمة لتقديم مزيد من الإشارات حول حركة الذهب.

تأثير المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين على الذهب

مع انطلاق تداولات الأسبوع، تتوجه الأنظار نحو المحادثات المقررة بين كبار المسؤولين التجاريين في الولايات المتحدة والصين التي قد تلعب دوراً محورياً في تهدئة التوترات الاقتصادية بينهما، ومن المتوقع أن تؤدي نتائج هذه المفاوضات إلى تحديد المسار المستقبلي لأسعار الذهب، حيث يعكس السوق حذر المتداولين الذين يلتزمون بمواقف مراقبة حتى تتضح نتائج هذه المناقشات.
يبقى الدعم الأساسي لأسعار الذهب متماسكاً حول مستوى 3300 دولار للأونصة، فيما تترقب الأسواق قرار الرئيس الأمريكي بشأن اختيار رئيس جديد للاحتياطي الفيدرالي والذي قد يعيد قضية خفض أسعار الفائدة إلى الواجهة مجدداً مما يدعم الذهب كملاذ آمن في ظل تزايد التقلبات الاقتصادية.

حركة أسعار الذهب المحلية

على الصعيد المحلي، شهد سعر الذهب استقراراً محدوداً اليوم، حيث بدأ الذهب عيار 21 التداول عند مستوى 4670 جنيه للجرام وظل محافظاً على هذا المستوى، وكان السعر قد شهد ارتفاعاً بمقدار 10 جنيهات خلال تداولات يوم أمس، ولا يزال السوق المحلي يتأثر بتحركات الأسواق العالمية خاصة مع استمرار عطلة عيد الأضحى التي تحد من نشاط التداول.

الاتجاهات المستقبلية لسوق الذهب

يتوقع ان يشهد الذهب العالمي استقراراً نسبياً خلال الفترة القادمة، في ظل ترقب الأسواق للمزيد من البيانات الاقتصادية الأمريكية المتعلقة بالتضخم ومفاوضات التجارة، محلياً، يميل السوق إلى تسجيل مكاسب طفيفة مدفوعة بالطلب الموسمي وارتفاع مستويات التضخم في المدن المصرية، بينما يظل التأثير الأكبر مرتبطاً بحركة السوق العالمي.