«مشهد صادم» مليشيا الحوثي تمنع عرضًا مسرحيًا في إب

منعت مليشيا الحوثي فرقة “المسرح الوطني” من تقديم عروضها المسرحية التي كان مقرراً عرضها على خشبة المركز الثقافي في مدينة إب بمناسبة عيد الأضحى المبارك، حيث تفاجأ القائمون على الفرقة بقرار المنع بعد الإعلان عن الفعالية وبيع التذاكر، رغم أن المسرحية كانت ذات طابع اجتماعي تحت إشراف رسمي، الأمر الذي أثار استياء العامة والمهتمين بالمجال الثقافي.

منع العروض المسرحية في إب

أشارت مصادر محلية إلى أن مليشيا الحوثي أقدمت على منع العرض المسرحي للفرقة بشكل مفاجئ، لتسبب في إحباط الجهود المبذولة لتحضير هذه الفعالية الثقافية، كانت المسرحية الممنوعة مقررة أن تُعرض بمناسبة عيد الأضحى من قبل فرقة “المسرح الوطني” تحت إشراف مكتب الثقافة بمدينة إب، للترويح عن السكان بنشاط ثقافي جديد، وبالرغم من كون العرض المسرحي بعيداً عن الإسقاطات السياسية، إلا أن المليشيا حجبت أي محاولات ثقافية مستقلة تخالف سياستها.

دور مشرف مليشيا الحوثي في إب

تُتهم المليشيا ومشرفها في إب، عبد الفتاح غلاب، بإصدار هذا القرار، حيث تُلخص ممارساتهم في منع الفعاليات الفنية أو الثقافية بأنواعها بهدف فرض سيطرتهم الكاملة على المجتمع، فقد جاء قرارهم بمنع تقديم المسرحية بحجة غير واضحة، ما يعكس التوجه العام للمليشيات في تقييد النشاط الثقافي وتحجيم أي تطلع مجتمعي نحو الترفيه أو التعبير عن قضايا اجتماعية.

قمع النشاط الفني والاجتماعي

يأتي قرار المنع بالإضافة إلى سلسلة ممارسات قمعية تستهدف الفن والثقافة في مناطق سيطرة جماعة الحوثي، حيث ليست هذه هي المرة الأولى التي تُقدم فيها على إيقاف فعاليات ثقافية أو اجتماعية، ويجدر بالذكر أن هذه السياسات التعسفية تؤثر سلباً على النشاط الإبداعي وتحرم المجتمعات الخاضعة لسيطرتهم من الاستفادة من الأنشطة الهادفة والرسائل الاجتماعية التي قد تحملها الأعمال الفنية.

اختطاف الناشط عصام الزماني

في سياق مرتبط بحملات القمع الحوثية، وثّقت الشبكة اليمنية للحقوق والحريات اختطاف الناشط عصام الزماني من مدينة القاعدة، وقد جاء هذا الاختطاف بعد نشره منشورات تنتقد ممارسات الحوثيين، حيث تعد هذه الخطوة امتداداً لحملة واسعة تطال الناشطين والإعلاميين، بما يعكس مدى التضييق الواقع في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة، ما يحرم المواطنين من أبسط حقوقهم في التعبير عن الرأي بحرية.

سياسة قمع الحريات بمناطق سيطرة الحوثيين

يتضح أن قرارات مليشيا الحوثيين تتماشى مع استراتيجيتها لقمع الحريات وتكميم الأفواه، ففي حالة “فرقة المسرح الوطني” التي كان هدفها تقديم قضية اجتماعية ممتعة لسكان إب، عكست طبيعة تلك السياسة التي تستهدف حتى الفعاليات الثقافية والاجتماعية التي لا تنطوي على أي طابع سياسي، كما تشكل حوادث مثل اختطاف الناشط عصام الزماني مؤشراً على مدى توسع هذه الحملة القمعية لتطال مختلف أشكال التفاعل المجتمعي والفني.