«مكالمة حاسمة» ترامب يناقش مع نتنياهو شروط زيارته إلى تل أبيب

في خطوة سياسية مثيرة، تم الإعلان عن نية الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إجراء مكالمة هاتفية مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في 9 يونيو 2025، حيث يُتوقع أن تكون هذه المحادثة لها أبعاد حساسة سياسيًا واستراتيجيًا، خاصة في ظل التطورات القائمة بالمنطقة، وتعكس الخطوة مساعٍ دبلوماسية متزايدة من واشنطن نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي.

دور ترامب في إيصال المساعدات إلى غزة

تشير التقارير إلى أن هذه المحادثة تتم في سياق جهود أميركية تهدف إلى تسريع إيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، حيث تواجه المنطقة ظروفًا صعبة نتيجة الأزمات السياسية والإنسانية، المبادرة تأتي ضمن خطة واشنطن لدعم سكان غزة وتحقيق الاستقرار، بالإضافة إلى ضغوط مستمرة لدفع الأطراف المختلفة لتخفيف التصعيد؛ هذا التحرك يظهر رغبة في صياغة استراتيجيات تحافظ على توازن المصالح في الشرق الأوسط.

محاولة ترامب لإقناع إيران بالتخلي عن البرنامج النووي

في إطار المكالمة المزمع إجراؤها، يتمثل أحد أهداف ترامب في محاولة إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي المثير للجدل، الملف النووي الإيراني يُعد أحد أبرز التحديات القائمة، حيث تسعى الولايات المتحدة للحد من انتشار أسلحة الدمار الشامل في المنطقة، هذا الجهد بحاجة ماسة إلى تنسيق دولي وإقليمي لضمان نجاحه، وهو ما يعد جزءًا أساسيًا في استراتيجية ترامب لتحقيق الأهداف الدولية خلال فترته الرئاسية.

زيارة محتملة لترامب إلى إسرائيل

من بين المفاجآت التي جاءت بها التحركات الأخيرة هو وجود احتمالية لزيارة دونالد ترامب إلى إسرائيل بهدف حضور افتتاح دورة الألعاب المكابية 2025، وهو حدث رياضي عالمي يجذب الأنظار سياسيًا ودبلوماسيًا، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية، فإن زيارة ترامب مشروطة بتحقيق مجموعة من الشروط، من بينها الوصول إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار مع حركة “حماس” وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين قبل افتتاح الدورة.

موقف الكنيست من زيارة ترامب

تُبرز مناقشات الكنيست استعدادهم لاستقبال الرئيس الأميركي السابق بالشكل اللائق، مع الإشارة إلى دور اللعب الدبلوماسي في هذا الحدث الرياضي، المدير العام للمكابياه، روعي هاسينغ، أشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحويل هذا الحدث إلى مسرح دبلوماسي يعزز حضورها الدولي، مبينًا أن زيارة مماثلة للرئيس الأميركي السابق بايدن حدثت خلال الدورة السابقة، ما يفتح الباب أمام مقارنات بين إشراك الزعامات الأميركية في هذه الأحداث لتعزيز العلاقات المشتركة.

رؤية سياسية مشتركة

تتضح من هذه التحركات السياسية المشتركة بين واشنطن وتل أبيب استراتيجيات تتجاوز الإطار السياسي التقليدي، حيث يعمل الجانبان على استغلال فرص التعاون الاستثنائي لتحقيق أهداف اقتصادية وإنسانية وسياسية تخدم مصالحهما المشتركة، بدءًا من المساعدات إلى غزة مرورًا بمحاولة تحييد أزمات تتعلق بإيران، ووصولًا إلى بناء علاقات تعزز المواقف الدولية للطرفين، سواء عبر الأنشطة السياسية أو المظاهر الرياضية.