«منافسة حاسمة» مدرب جديد لإيطاليا بين رانييري وبيولي بعد سباليتي

وفقًا لما تم تداوله في الصحف الإيطالية مؤخرًا، يبدو أن الاتحاد الإيطالي لكرة القدم يبحث حاليًا عن بديل لوتشيانو سباليتي لقيادة المنتخب الوطني، حيث برز كلٌ من كلاديو رانييري وستيفانو بيولي كأسماء مرشحة لقيادة الآزوري بعد تراجع ثقة الاتحاد بنتائج الجهاز الفني الحالي، الخبر الذي أثار اهتمام الجمهور والشبكات الإعلامية على حد سواء.

مرشحان رئيسيان لخلافة سباليتي

بعد الهزيمة المفاجئة التي تعرض لها المنتخب الإيطالي أمام نظيره النرويجي بثلاثة أهداف دون رد في تصفيات كأس العالم 2026، باتت نهاية مشوار سباليتي مع المنتخب الإيطالي قريبة للغاية، الاتحاد الإيطالي لكرة القدم بدأ بمفاوضات جدّية لاستقطاب مدرب جديد قادر على انتشال الفريق من هذا المأزق، ويبدو أن كلًا من ستيفانو بيولي وكلاوديو رانييري هما المرشحان الأبرز لتولي المهمة خلال الفترة المقبلة، حيث تتناقض المواقف المطروحة بين رغبة الاتحاد في شاب نشط يمتلك الدافع مثل بيولي، ومحاولة إقناع رانييري بالتراجع عن تقاعده عن التدريب والاكتفاء بدوره الاستشاري.

دور بيولي وتأثير عقده مع النصر

ستيفانو بيولي، المدير الفني الحالي لفريق النصر السعودي، أبدى استعداده لتحمل مسؤولية المنتخب الإيطالي، خاصةً أنه يملك سجلًا حافلًا بالإنجازات وخبرة طويلة مع الفرق الكبرى، ومع ذلك يشكل عقده الحالي مع نادي النصر، الذي يمتد حتى 10 يوليو المقبل، عقبة محتملة أمام انضمامه، إذ سيكون هنالك ضرورة للتفاوض مع النادي للتوصل إلى تسوية تناسب جميع الأطراف، غير أن رغبة بيولي الجامحة في تدريب منتخب بلاده تعطيه أفضلية، مما يجعله المرشح الأول حال فشل التفاوض مع رانييري.

المعوقات المحتملة أمام انضمام رانييري

رغم اعتزال كلاوديو رانييري التدريب رسميًا واتجاهه للعمل الاستشاري في نادي روما، ما زال الاتحاد الإيطالي يحاول استمالته ليعود إلى الساحة التدريبية مرة أخرى، إلا أن قراره النهائي حتى اللحظة يتسم بالتمسك بالموقف الرافض لأي عودة إلى التدريب الميداني، وهذا ما يجعل الخيار المتمثل في الاعتماد على بيولي هو الأكثر واقعية من وجهة نظر المتابعين للكرة الإيطالية، إذ تزداد صعوبة إقناع رانييري في ظل التزاماته الحالية وابتعاده التدريجي عن المشهد التدريبي.

جدول مقارنة بين المرشحين

مستقبل منتخب إيطاليا تحت قيادة جديدة

مع اقتراب تحديد هوية المدرب الجديد لتولي قيادة المنتخب الإيطالي، تتجه الأنظار إلى الخطة الاستراتيجية التي سيضعها الاتحاد للتأكيد على عودة الآزوري إلى منصات التتويج، من المتوقع أن يكون التغيير المرتقب بمثابة إعادة ترتيب للأوراق؛ وذلك استعدادًا للتحديات القادمة، خاصة أن تصفيات كأس العالم 2026 تمثل أحد أبرز الاختبارات أمام أي إدارة فنية، قدرة المدرب القادم على استثمار المواهب وتجديد دماء الفريق ستشكل عاملًا حاسمًا في كتابة تاريخ جديد للمنتخب الإيطالي.