أبل تواجه اضطرابات كبيرة وتعلن عن إقالة رئيس سيري بشكل مفاجئ لتعزيز خدماتها.

تواصل شركة “آبل” جهودها في تحسين وتطوير تقنياتها الحديثة، ولكن يبدو أن المساعد الشخصي “سيري” قد واجه تحديات كبيرة مؤخرًا. ففي تغيير مفاجئ، قررت الشركة إجراء إعادة هيكلة داخل فريق الذكاء الاصطناعي والتركيز على تحسين الأداء، مما يعكس أهمية المنافسة في هذا المجال.

آبل تعيد تشكيل فريق الذكاء الاصطناعي وسيري

أعلنت “آبل” مؤخرًا إبعاد جون جياناندريا عن قيادة فريق الذكاء الاصطناعي وسيري، حيث فقد الرئيس التنفيذي تيم كوك الثقة في قيادته. وسيتولى مايك روكويل، قائد تطوير نظارة “فيجن برو” Vision Pro، هذه المسؤولية. هذا التغيير يعكس استياء الشركة من التأخيرات المتعلقة بإطلاق ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاصة بسيري. وتأجلت ميزات الذكاء الجديدة، التي كانت منتظرة بشدة، إلى العام المقبل.

الأسباب وراء تأجيل تحديثات سيري

من المتوقع أن يُحدث الذكاء الاصطناعي تغييرات جذرية في المساعد الشخصي “سيري”، إلا أن جودة الأداء أصبحت عائقًا. وأشارت تقارير إلى أن النسبة النجاح النسبي للميزات الجديدة تتفاوت بين 60% و80%، ما اعتبرته آبل غير مقبول للإطلاق النهائي. ومع ربط بعض قدرات سيري الجديدة بهواتف آيفون 16 المقبلة، ازدادت الضغوط على إدارة الشركة، خصوصًا مع ارتباط توقيت إطلاق الميزات بالحملات التسويقية السابقة.

خطط آبل لمستقبل سيري

تشير التقارير إلى أن الشركة تعتزم تأجيل ميزات الذكاء الاصطناعي التوليدي إلى عام 2024 لإجراء تحسينات ضرورية. ومن بين الميزات المؤجلة، تمكين المساعد الشخصي من تنفيذ إجراءات عبر التطبيقات الأخرى، بالإضافة إلى ميزة “السياق الشخصي”، التي تمنح “سيري” القدرة على جمع البيانات الشخصية بشكل أكثر دقة. هذا التأجيل يأتي ضمن استراتيجية آبل لتقديم ميزات تتوافق مع معاييرها الدقيقة.

من الجدير بالذكر أن التوجيهات الجديدة لفريق الذكاء الاصطناعي لدى آبل تؤكد حرص الشركة على الحفاظ على ريادتها في السوق، مع الاستعداد لمواكبة المستجدات التكنولوجية في مواجهة المنافسين. تسعى الشركة لضمان تقديم تجربة محسنة وفعّالة لمستخدميها، حيث يأمل المستخدمون أن تفي آبل بوعودها العام المقبل.