«خطة خطيرة» الكشف عن خطة حوثية لمحاصرة مأرب من الداخل

تواصل ميليشيا الحوثي تنفيذ تحركات مثيرة للجدل في محافظة مأرب بهدف زعزعة الأمن والاستقرار، حيث قامت خلال الأيام الماضية بتوزيع مبالغ مالية وأسلحة على أفراد وعناصر موالية لها في بعض المناطق داخل المحافظة، وسط تقارير تشير إلى رغبتها في إثارة الفوضى والاضطرابات للوصول إلى أهدافها بعد فشل محاولاتها العسكرية السابقة لتحقيق السيطرة الكاملة.

تحركات ميليشيا الحوثي لإثارة الفوضى في مأرب

أظهرت تقارير محلية أن لجنة خاصة تابعة لميليشيا الحوثي قامت خلال الفترة الأخيرة بتوزيع أموال وأسلحة في مناطق شمال غربي محافظة مأرب، وخاصة في مديريات مثل رغوان ومدغل، مستهدفة أعدادًا من الأفراد الذين تربطهم ولاءات مسبقة للجماعة، وتهدف هذه التحركات إلى استقطاب المزيد من العناصر وتجنيدها لزرع الفوضى داخل المحافظة، خاصة بعد الإخفاق العسكري الواضح في مواجهة القوات الحكومية خلال السنوات الماضية.

استراتيجية الحوثيين الجديدة داخل محافظة مأرب

وفقًا لما تداولته مصادر محلية، فإن هذه الاستراتيجية جزء من سياسة مقصودة تسعى من خلالها ميليشيا الحوثي لإشعال صراعات داخلية وزرع الشقاق بين القبائل وسكان المنطقة، وذلك لتعويض خسائرها الكبيرة في المعارك على أطراف مدينة مأرب، وقد تعرضت هذه الجماعة لخسائر وصفت بالكبيرة خلال السنوات الأخيرة، حيث تشير بيانات صادرة عن هيئات مرتبطة بالميليشيا إلى مقتل أكثر من خمسين ألفًا من مقاتليها نتيجة مواجهاتها الفاشلة مع القوات الحكومية.

أبعاد الصراع الدائر في محافظة مأرب

مأرب ظلت مسرحًا لصراعات عنيفة بين القوات الحكومية وميليشيا الحوثي منذ سنوات، إلا أن الأخير لم ينجح حتى اليوم في تحقيق تقدم حاسم رغم جهوده ومحاولاته المستمرة، ويرى المراقبون أن الحوثيين يحاولون الآن التوجه نحو وسائل بديلة؛ عن طريق إثارة الاضطرابات الأمنية والاستفادة من تجنيد عناصر محلية لزعزعة الأمن، يُنظر إلى هذه التحركات على نطاق واسع باعتبارها دليلاً على ضعف الميليشيا وعدم قدرتها على تحقيق أهدافها عسكريًا بصورة تقليدية.

مناطق التوتر التي استهدفتها الميليشيا في مأرب

الموقع	النشاط الحوثي الملاحظ
رغوان	توزيع أموال وأسلحة على أفراد موالين
مدغل	استقطاب عناصر محلية للمشاركة في أعمال تخريبية

الأهداف الكامنة وراء تحركات ميليشيا الحوثي

تتمثل الأهداف الرئيسية لتحركات الحوثيين داخل مأرب في تعزيز وجودها داخل المحافظة بواسطة العمليات غير المباشرة، وتسعى الجماعة إلى إثارة حالة من الفوضى الأمنية التي قد تساعدها على إحكام السيطرة بدون الحاجة إلى هجمات عسكرية مباشرة، كما تحاول الجماعة استغلال الانقسامات الداخلية وتغذية الصراعات القبلية لتوسيع نفوذها واستخدامها كورقة ضغط أمام الحكومة الشرعية.