تراجعت أسعار المستهلكين في الصين للشهر الرابع على التوالي خلال مايو، مما يشير إلى عدم كفاية التحفيز الاقتصادي الذي تركز عليه بكين لتعزيز الطلب المحلي، إضافةً إلى تأثير المنافسة الحادة في قطاع السيارات، والتي ساهمت في زيادة الضغط على السوق. وفقًا للمكتب الوطني للإحصاء، انخفض مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.1% على أساس سنوي، وهو أقل من التوقعات السابقة بانخفاض قدره 0.2%، مما يعكس تباطؤًا في عدة قطاعات اقتصادية.
انخفاض مؤشر أسعار المستهلكين في الصين
دخل مؤشر أسعار المستهلكين المنطقة الانكماشية منذ فبراير، عندما سجل انخفاضًا سنويًا بنسبة 0.7%، واستمرت الانخفاضات بمعدلات مماثلة في الأشهر التالية مرورًا بشهري مارس وأبريل وحتى مايو. يأتي هذا الانكماش وسط استمرار الأزمة الاقتصادية، حيث يشمل التراجع مختلف القطاعات الاستهلاكية، مما يجعل تعافي الاقتصاد الصيني أكثر تعقيدًا ويزيد من التحديات أمام المبادرات التحفيزية.
ارتفاع معدل التضخم الأساسي
وعلى الرغم من التراجع العام لأسعار المستهلكين، إلا أن معدل التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار الغذاء والطاقة، شهد ارتفاعًا بنسبة 0.6% خلال مايو، مسجلًا أعلى مستوى له منذ يناير من العام الحالي. يقدم هذا المعدل نظرة مختلفة على الاقتصاد، حيث يعكس مستويات الطلب في قطاعات غير متذبذبة، ما يشير إلى وجود حركة اقتصادية تجارية على مستويات معينة رغم الضغوط العامة.
تفاقم انكماش أسعار المنتجين
كما أظهرت البيانات الرسمية أن أسعار المنتجين في الصين تواصل التراجع، حيث انخفضت بنسبة 3.3% على أساس سنوي خلال مايو، وهو أكبر انخفاض منذ يوليو 2023. وقد فاقت هذه النسبة توقعات المحللين التي توقعت انخفاضًا بنسبة 3.2%. أدى هذا الانكماش الكبير إلى انخفاض حاد في أسعار البيع من المصنع، حيث تكبدت شركات التعدين واستخراج النفط والغاز خسائر كبيرة بنسبة 18.2% و17.3% على التوالي مقارنة بالعام الماضي. يوضح الجدول التالي التفاصيل:
القطاع | نسبة الانخفاض |
---|---|
تعدين الفحم | 18.2% |
استخراج النفط والغاز | 17.3% |
محادثات تجارية مرتقبة بين واشنطن وبكين
في ظل استمرار الضغوط الاقتصادية، تتطلع الصين لتحسين الأوضاع من خلال جولة مرتقبة من المحادثات التجارية مع الولايات المتحدة. من المقرر أن يلتقي نائب رئيس الوزراء الصيني هي ليفنغ مع فريق التفاوض الأمريكي بقيادة وزير الخزانة سكوت بيسنت في لندن، بهدف التفاوض على قضايا تجارية عالقة تشمل المعادن الحيوية والرقائق الإلكترونية. يأتي هذا اللقاء وسط تصاعد التوترات بين البلدين نتيجة لتبادل الاتهامات بشأن انتهاك اتفاقية جنيف وتقاعس الصين عن تصدير المعادن النادرة اللازمة للتكنولوجيا المتقدمة.
أهمية المعادن النادرة في الاقتصاد
من جهة أخرى، أوضحت وزارة التجارة الصينية أن الطلب على المعادن النادرة يشهد تزايدًا سريعًا، مدفوعًا بالابتكار في مجالات مثل الروبوتات والمركبات الكهربائية. أكدت الوزارة استمرارها في مراجعة طلبات التصدير بما يعكس توقعات بزيادة ما يُسمى بالعناصر الأرضية النادرة، والتي تلعب دورًا مهمًا في اقتصاد التكنولوجيا. يمتلك هذا القطاع أهمية استراتيجية لكلا الجانبين، خاصةً مع تنامي المنافسة لتطوير صناعات متقدمة ومستدامة.
«ذروة الموجة» الحارة تضرب مصر.. الأرصاد تكشف طقس الأحد 11 مايو 2025
«عواصف قوية» الطقس غداً الثلاثاء 20-5-2025 خليج السويس يشهد اضطرابات وانخفاضاً بالحرارة
«نقلة نوعية» Snapdragon 8 Elite 2 يعزز أداء Oppo Find N6 القابل للطي
سعر بيتكوين اليوم يتجاوز 93.8 ألف دولار وسط استقرار العملات المشفرة.
«تحركات الأسواق» أسعار العملات اليوم هل يستمر صعود اليورو؟
«إنجاز جديد» تأهل مسار يبرز أهمية التخطيط والعمل الجماعي لتحقيق النجاح
شوف الحقيقة: الدفاع المدني بغزة يكذب ادعاءات الاحتلال بخصوص مستشفى المعمداني