شوفوا الكارثة! وهران: قطع أشجار بسبب سبب غريب في بلدية قديل

أثارت عملية قطع أشجار الزيتون في بلدية قديل، شرق وهران، جدلاً واسعًا بين السكان ورواد منصات التواصل الاجتماعي. جاء هذا الحدث بعد تبرير رئيس البلدية فيصل ميمون بأن الأوامر جاءت استجابة لشكاوى حول جرائم وقعت في المنطقة، حيث يرى البعض أن الحل لم يكن يتطلب قطع الأشجار بل البحث عن حلول أمنية أخرى كتوفير الإضاءة وتركيب الكاميرات.

أسباب قطع أشجار الزيتون في بلدية قديل

وفقًا لتصريحات رئيس البلدية، تمت إزالة الأشجار بناءً على شكاوى من المواطنين ومصالح الأمن نظرًا لاستخدامها كغطاء للمجرمين في الحي. وأوضح أن آخر الجرائم التي دفعت لاتخاذ هذا القرار حدثت خلال شهر رمضان. ومع ذلك، أشار إلى أن العمال المكلفين بعملية الزبر ربما لم ينفذوا المهمة بالشكل المطلوب، مما أدى إلى اقتلاع الأشجار بالكامل دون حضور مباشر منه.

انتقادات الحلول الأمنية المتبعة

أثار هذا القرار تساؤلات عديدة حول العلاقة بين قطع الأشجار ومحاربة الجريمة. يعتقد الكثيرون أن الحل كان يجب أن يركز على تحسين البنية التحتية الأمنية مثل:

  • تركيب كاميرات مراقبة لمتابعة الأنشطة المشبوهة.
  • زيادة دوريات الشرطة لضمان الأمن في الحي.
  • تعزيز الإنارة العامة لتقليل احتمالات وقوع الجرائم.

ولفت متابعون الانتباه إلى أن الحلول الأخرى ذات تكلفة أقل وأكثر فعالية على المدى الطويل مقارنة بقطع الأشجار، خاصة في ظل الحاجة للحفاظ على البيئة وتعزيز المساحات الخضراء.

التزامن مع أزمة الغابات في وهران

تأتي هذه القضية في توقيت حساس تشهده ولاية وهران بسبب أضرار حشرة “السكوليت”، والتي أدت إلى تلف 50% من الغابات المحلية. وفي محاولة لاحتواء الأزمة البيئية، أطلقت مصالح الغابات حملة واسعة لقطع الأشجار الميتة وحرقها للحد من انتشار الحشرة وحماية الغطاء النباتي المتبقي. ومع ذلك، يشير مراقبون إلى أن التركيز على حماية الغابات المتبقية يجب أن يتزامن مع إعادة تشجير المناطق المتضررة.

من الواضح أن إدارة القضايا البيئية والأمنية تتطلب حلولًا مدروسة ومتوازنة، تجمع بين الحفاظ على الموارد الطبيعية وضمان أمان السكان.

العنوان القيمة
عدد الأشجار المتضررة من “السكوليت” 50%
حلول مقترحة كاميرات، إضاءة، دوريات