«دعوة عاجلة» عاهل الأردن يطالب بوقف فوري للحرب على غزة

عاهل الأردن يدعو إلى وقف الحرب على غزة

شدد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني على ضرورة الوقف الفوري للحرب على غزة، مؤكدًا أهمية مضاعفة الجهود الدولية لتحقيق ذلك، جاء ذلك خلال مشاركته في المؤتمر الثالث للأمم المتحدة للمحيطات الذي انطلقت أعماله يوم الإثنين في مدينة نيس الفرنسية، حيث دعا إلى تهدئة شاملة تمهّد الطريق لحل سياسي دائم يُسهم في إنهاء التصعيد في الأراضي الفلسطينية.

مواقف الملك عبدالله الثاني في مؤتمر نيس

خلال لقاءاته المتعددة في المؤتمر، أكد الملك عبدالله الثاني أهمية الوقف الفوري للهجمات العسكرية على غزة، مشيرًا إلى ضرورة تأمين تدفق المساعدات الإنسانية دون عوائق، كما أشاد بالدور الدولي في احتواء التوتر في الضفة الغربية، حيث عقد الملك سلسلة من الاجتماعات مع عدد من القادة، تضمنت لقاءات مع رئيس جمهورية الدومينيكان لويس أبي نادر، ورئيس الوزراء الإيرلندي مايكل مارتن، ورئيس الوزراء الفيتنامي فام مينه تشينه، تناول فيها تعزيز العلاقات الثنائية بين الأردن وهذه الدول.

التعاون الدولي من أجل غزة

وفي إطار الجهود الدولية، شدد الملك عبدالله على أهمية التنسيق المتواصل لتعزيز الاستقرار في المنطقة، حيث أوضح خلال الاجتماعات المشتركة سبل الدفع نحو وقف التصعيد على الأراضي المحتلة، كما ناقش سبل التحرك دوليًا لدعم الفلسطينيين وتحقيق السلام الشامل، وأظهرت هذه اللقاءات التزامًا مشتركًا بين القادة بتعزيز التحالفات الدولية للتعامل مع الأزمة الراهنة في غزة بفاعلية وسرعة.

دور الأردن في تعزيز الاستدامة الدولية

لم يكن الوضع في غزة النقطة الوحيدة التي تناولها الملك عبدالله في المؤتمر، فقد تناول أيضًا أبرز القضايا البيئية العالمية، مؤكدًا ضرورة التعاون الدولي لحماية الموارد الطبيعية والتصدي لتفاقم الأزمات البيئية، مشيرًا إلى أن هذه الجهود تعد ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، كما بحث مع رؤساء الوفود المشاركة تعزيز التعاون البيئي على المستويين الإقليمي والعالمي.

التحركات الأردنية في ظل تصاعد الأزمة

جاءت لقاءات الملك عبدالله في نيس كجزء من الجهود المستمرة التي تبذلها المملكة الأردنية الهاشمية للتأثير على صانعي القرار الدولي، فقد شدد القادة الذين اجتمعوا مع العاهل الأردني على أهمية تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي لتحقيق الاستقرار، كما أكدوا أهمية التنسيق المشترك لتخفيف التوترات في الأراضي الفلسطينية، وضمن السياق ذاته، حضر اللقاءات عدد من المسؤولين الأردنيين على رأسهم أيمن الصفدي نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني.

التحديات البيئية والأهداف المستدامة

شهدت مشاركة الملك عبدالله في المؤتمر تسليط الضوء على القضايا البيئية كأولوية عالمية، حيث أكد ضرورة اتخاذ خطوات عملية للتصدي للأزمات البيئية المتفاقمة، كما شدد على أهمية التعاون الجماعي الدولي لضمان مستقبل أفضل، وهذه المسائل البيئية ترتبط بأهداف التنمية المستدامة، مما يعزز سعي المجتمع الدولي لتحقيق السلام والاستقرار الإقليمي والدولي بطرق مبتكرة وشاملة.