«تحذير عالمي» 40 بالمئة من الوظائف مهددة بالزوال بسبب التحول الرقمي بحلول 2030

يشكل التحول الرقمي تهديدًا كبيرًا لسوق العمل العالمي، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 40% من الوظائف التقليدية قد تتلاشى بحلول عام 2030 مع تصاعد دور الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا الحديثة، هذا التحذير جاء خلال مشاركة وفد برلماني أردني برئاسة النائب معتز أبو رمان في الجلسة العامة للدورة الـ113 لمؤتمر العمل الدولي الذي أقيم بجنيف، حيث شدد الوفد على أهمية التكيف مع التحولات الرقمية لدعم فرص الاقتصاد الرقمي.

التحول الرقمي وأثره على سوق العمل

أصبح التحول الرقمي محركًا رئيسيًا يغير ملامح القطاعات التقليدية في الاقتصادات العالمية، ومع دخول الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتطورة، تزداد الحاجة إلى تطوير المهارات البشرية بما يتماشى مع المتطلبات المستجدة، حيث أشار الوفد الأردني إلى ضرورة تعزيز التعليم المهني والتخصصات التي تدعم البرمجة وتكنولوجيا التطبيقات الحديثة لتلبية احتياجات الاقتصاد الرقمي المزدهر، كما أن المؤسسات مطالبة بالاستثمار في البنية التحتية التقنية لمواكبة هذه التطورات وضمان عدم فقد اليد العاملة لوظائفها.

المؤتمر الدولي ومشاركة الوفد الأردني

شهد مؤتمر العمل الدولي حضورًا بارزًا للوفد الأردني الذي سعى لتقديم مقترحات تحفز تحديث التشريعات الوطنية وتنسجم مع التطورات الاقتصادية العالمية، حيث ناقش المشاركون السياسات والاستراتيجيات الكفيلة بإعداد سوق العمل الأردني للمرحلة المقبلة، وتم التركيز على تعزيز حقوق العاملين وإجراء إصلاحات تهدف إلى توفير بيئة عمل ديناميكية تدعم التحول الرقمي، كما تناولت النقاشات ضرورة الاستفادة من الخبرات الدولية في مواجهة تحديات سوق العمل.

فرص العمل في الاقتصاد الرقمي

على الرغم من التحديات التي يفرضها التحول الرقمي، إلا أنه يفتح بابًا واسعًا لفرص عمل جديدة ترتكز على الابتكار في الاقتصاد الرقمي، وتشمل هذه الفرص تطوير البرمجيات وتصميم التطبيقات المختلفة، بالإضافة إلى مجالات التحليل الرقمي وإدارة المنصات الذكية، ولضمان الاستفادة من هذه الفرص، من الضروري توجيه الشباب لاكتساب المهارات المطلوبة في القطاعات الناشئة مثل الذكاء الاصطناعي والتجارة الإلكترونية، مما يعزز من قدرتهم على المنافسة في السوق العالمي.

إحصائيات التحول الرقمي وسوق العمل

المجال النسبة المتوقعة
اختفاء الوظائف التقليدية بحلول 2030 40%
فرص العمل الناتجة عن الاقتصاد الرقمي زيادة مستمرة

التعليم والتكيّف مع التحولات الرقمية

يُعد التعليم المفتاح الأبرز لمواكبة تحولات سوق العمل، حيث أكد الوفد الأردني على ضرورة إعادة تصميم المناهج الدراسية لتشمل تخصصات البرمجة والتكنولوجيا الرقمية، علاوة على تشجيع التدريب المهني للشباب بما يلائم التغيرات الحالية، كما يوصى بالتركيز على الشراكات بين القطاعات الخاصة والحكومية لدعم برامج تطوير القوى العاملة وتحفيز الابتكارات المحلية التي تدعم مبادرات الاقتصاد الرقمي.