«صدمة طبية» الانسداد الرئوي أعراضه وأسبابه التي تهدد حياتك

مرض الإنسداد الرئوي يعد من أكثر الأمراض التنفسية المزمنة شيوعاً التي تؤثر على جودة حياة المصابين به، وقد زاد البحث عنه مؤخراً بعد إصابة الفنانة راندا حافظ به نتيجة تعرضها لجلطة مفاجئة في الرئة عقب ولادة مولودها الأول، ويتميز هذا المرض بتسبب تلف للرئتين وضعف تدفق الهواء، مما يؤدي لصعوبات كبيرة في التنفس وعرضة المصاب لمضاعفات متعددة.

الإنسداد الرئوي وأهم أسبابه

الإنسداد الرئوي مرض تنفسي يسبب انسداد الشعب الهوائية نتيجة تراكم البلغم أو تلف أنسجة الرئة، وهو ما يؤدي إلى صعوبة التنفس المزمنة، كما يُطلق عليه أحياناً انتفاخ الرئة أو التهاب الشعب الهوائية المزمن. الأسباب الأكثر شيوعاً لهذا المرض هي التدخين المباشر أو السلبي، واستنشاق الهواء الملوث، حيث تتسبب هذه العوامل في تهيج الشعب الهوائية وتلف جدرانها، كما أن بعض العوامل الوراثية قد تلعب أيضاً دوراً في الإصابة بهذا المرض.

أعراض الإنسداد الرئوي الأكثر شيوعاً

تشمل أعراض الإنسداد الرئوي صعوبة التنفس المستمرة جنباً إلى جنب مع السعال المزمن المرفق بالبلغم، قد يعاني المصابون أيضاً من الإرهاق المتكرر وتسارع وتيرة شكاوى الجهاز التنفسي أثناء الشتاء، وغالباً ما تتفاقم هذه الأعراض بما يعرف بنوبات التهيج، وهي فترات قصيرة تزداد فيها الأعراض سوءاً وتتطلب علاجاً خاصاً. وتشمل المضاعفات المرتبطة بالمرض:

  • الإصابة بالتهابات الرئة مثل الإنفلونزا أو الالتهاب الرئوي
  • التعرض لمخاطر سرطان الرئة
  • مشاكل في القلب وضعف العضلات وهشاشة العظام
  • القلق والاكتئاب نتيجة صعوبة التعايش مع المرض

العلاجات المعروفة للإنسداد الرئوي

على الرغم من أنه لا يمكن التعافي تماماً من الإنسداد الرئوي، إلا أن تحسين جودة حياة المريض والسيطرة على الأعراض تكون ممكنة من خلال اتباع نمط حياة صحي يخلو بشكل كامل من التدخين، وتجنب الأماكن الملوثة. يمكن اللجوء إلى الأدوية مثل أجهزة الاستنشاق التي توصف لتوسيع الشعب الهوائية لتسهيل مرور الهواء وتقليل تورم الأنسجة، إضافة إلى العلاج بالأكسجين في الحالات المتقدمة.

إلى جانب الأدوية، تساعد برامج إعادة التأهيل الرئوي التي تركز على تحسين اللياقة البدنية وزيادة قدرة الرئتين على تحسين جودة التنفس وتقليل الأعراض، كما يُنصح بالحصول على اللقاحات الضرورية مثل لقاح الإنفلونزا والالتهاب الرئوي ولقاحات كوفيد-19 لضمان تقليل التعرض للعدوى التنفسية وتفاقم الحالة.

طرق الوقاية وتحسين نمط الحياة

الوقاية من الإنسداد الرئوي تعتمد بشكل أساسي على تقليل التعرض للعوامل الضارة كالتدخين وتلوث الهواء، يُمكن أيضاً تقليل خطر الإصابة عن طريق الالتزام بالتغذية الصحية والنشاط البدني المعتدل لتحسين كفاءة الجهاز التنفسي. كما تتوفر أجهزة استنشاق موسعة للقصبات الهوائية تُبقي ممرات الهواء مفتوحة، مما يدعم المصابين في التغلب على الأعراض بشكل أسرع وأكثر راحة.

إضافة لذلك، يُشدد الأطباء على أهمية الفحوصات المنتظمة للأشخاص المعرضين للمرض، والتي تشمل قياس وظائف الرئة للتحقق من كفاءة التنفس واستخدام العلاجات المناسبة في الوقت المناسب لتحسين جودة حياة المريض وتقليل التعرض لمضاعفات خطيرة.