«قفزة جديدة» الذهب يسجل زيادة 60 جنيهًا محليًا خلال أسبوع واحد

شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية ارتفاعًا ملموسًا خلال الأسبوع الماضي، مدفوعة بتحسن الطلب العالمي وغياب التوقعات بشأن خفض قريب لأسعار الفائدة الأمريكية، وفقًا للتقرير الصادر من منصة “آي صاغة”، تخصصت بتحليل تداول الذهب والمجوهرات، حيث ارتفعت أسعار الذهب محليًا بنسبة 1.3%، بينما في الأسواق العالمية سجلت الأوقية مكاسب بنسبة 0.6%.

أسعار الذهب اليوم

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أن سعر جرام الذهب عيار 21 شهد ارتفاعًا بقيمة 60 جنيهًا خلال الأسبوع الماضي، حيث بدأ الأسبوع عند 4600 جنيه، ووصل إلى أعلى مستوى عند 4750 جنيهًا، لينهي تعاملاته عند 4660 جنيهًا، أما عالميًا فقد ارتفعت الأوقية بنحو 20 دولارًا، إذ تحركت الأسعار بين 3290 و3403 دولارات، واختتمت الأسبوع عند مستوى 3310 دولارات.
وأشار التقرير إلى أن سعر عيار 24 وصل إلى 5326 جنيهًا، فيما بلغ سعر عيار 18 نحو 3994 جنيهًا، وسجل عيار 14 حوالي 3107 جنيهات، في حين سجل الجنيه الذهب مستوى 37280 جنيهًا. وشهدت أسعار الذهب تحركات أقل حدة نتيجة تراجع توقعات المستثمرين بشأن تخفيض الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة بعد صدور بيانات إيجابية لسوق العمل الأمريكية.

حالة سوق العمل وتأثيرها على أسعار الذهب

أصدرت الولايات المتحدة بيانات تؤكد إضافة 139 ألف وظيفة في شهر مايو مع استقرار معدل البطالة عند 4.2%، بالإضافة إلى تسجيل زيادات في الأجور، دفعت هذه النتائج المستثمرين إلى تقليل رهاناتهم على خفض أسعار الفائدة، ما انعكس بشكل مباشر على أسعار الذهب وقاد إلى تراجع شهية المخاطرة داخل الأسواق. ويتوقع المحللون أن يظل ذلك عاملًا ضاغطًا على تحركات الذهب في الفترة المقبلة.
تترقب الأسواق العالمية خلال هذا الأسبوع صدور بيانات التضخم الأمريكية، التي ستلعب دورًا رئيسيًا في تحديد السياسة النقدية للفيدرالي الأمريكي خلال اجتماعه المقبل، والمزمع انعقاده يومي 17 و18 يونيو، حيث ستحدد هذه البيانات الاتجاه فيما يتعلق بأسعار الفائدة التي تؤثر بشكل قياسي على أسعار الذهب عالميًا ومحليًا.

استمرارية الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب

صرح سعيد إمبابي بأن أسعار الذهب لا تزال متأثرة بعدد من العوامل الداعمة، منها استمرار التوترات الجيوسياسية وضعف قيمة الدولار الأمريكي، وهذه العوامل ساهمت في تعزيز الطلب الاستثماري على المعدن الأصفر خصوصًا من الجهات المؤسسية مثل البنوك المركزية والمستثمرين المهتمين بالتحوط المالي، إلا أن أي تدخلات تمهد لتهدئة النزاعات أو توقيع اتفاقيات تجارية من شأنها أن تُضعف هذا الاتجاه التصاعدي جزئيًا.
في الوقت الحالي، يظل الذهب خيارًا جذابًا لكثير من المستثمرين الباحثين عن الأمان والتحوط ضد التقلبات الاقتصادية، ويبقى توقع السعر عرضة للتغيرات في سياسات البنوك المركزية وعوامل اقتصادية أخرى.