«نضال شعبي» جنوب اليمن يصنع تاريخًا ببطولات ملحمية وسط تحديات جسيمة

يتصدر شعب جنوب اليمن مشهدًا بطوليًا فريدًا، حيث يسطر صفحات من التضحيات النادرة، معبرًا عن إيمانه الراسخ بحقه في الحرية والاستقلال، وقد برزت محافظة الضالع ضمن مشاهد النضال المستمرة، مقدمة مثالًا يحتذى به في التضحية والتكاتف الشعبي، ما يعكس الروح الوطنية التي تتجلى في كل خطوة من خطوات أبناء الجنوب للدفاع عن قضيتهم المشروعة.

كيف يسطر شعب جنوب اليمن ملاحم بطولية

في لحظة ملحمية خالدة، شيّع أبناء محافظة الضالع الشهيد البطل أحمد فضل فارع ناجي الذي استشهد أثناء تصديه للعدوان على جبهة الضالع، وأقيمت مراسم تشييع مهيبة حضرها قيادات عسكرية وأمنية على رأسها العميد مثنى أبو حسام، وأعداد كبيرة من المواطنين الذين توافدوا من مختلف المناطق؛ عبر الحاضرون عن اعتزازهم بتضحيات الشهيد وما قدمه على جبهات المعركة لنيل حرية الجنوب وصون هويته الوطنية.

مشاركة شعبية واسعة في توديع الأبطال

شهدت الضالع توافدًا شعبيًا كبيرًا لتوديع الشهيد أحمد فضل فارع ناجي، وقد عبرت أسرة الشهيد ووجهاء المنطقة على رأسهم الشيخ محمود عواس عن فخرهم واعتزازهم بالتضحيات الجليلة التي يقدمها أبناء الجنوب، مؤكدين أن دماء الشهداء تظل مشعلًا مضيئًا لطريق النضال لتحقيق تطلعات الشعب الجنوبي، ورسم حاضر جديد يليق بما قدموه من ثبات وتضحيات في مواجهة الأطماع العدوانية.

بطولات القوات المسلحة الجنوبية

يشكل أبطال القوات المسلحة الجنوبية العمود الفقري لصمود الجنوب أمام محاولات العدوان المسلح التي تقودها ميليشيات الحوثي المدعومة خارجيًا، حيث أثبتوا شجاعتهم وانضباطهم وكان الشهيد أحمد فضل، بنضاله وشجاعته نموذجًا للوعي الوطني الذي يميز القادة والمقاتلين؛ إذ تمثل معارك التحرير سبيلًا لحماية حقوق الشعب وتدعيم المكتسبات الوطنية التي تحققت بفضل الحراك الجنوبي ومطالباتهم المستمرة بحقهم في الحرية.

تضحيات الشهداء ترسم مستقبل الجنوب

شعب الجنوب يرى أن شهداءه ليسوا مجرد أرقام تُسجَّل بل هم شعلة أمل وصناعة للمستقبل، إذ تسطر دماؤهم شهادة الولاء للأرض والهوية وترسم خريطة طريق نحو التحرر من قبضة المليشيا الحوثية التي تُهدد النسيج الاجتماعي في الجنوب وتفرض واقعًا طائفيًا مرفوضًا، وعبر تضحياتهم تتجلى صورة المقاومة المستمرة التي تهدف إلى تحرير الأرض وتحقيق الأهداف الوطنية المنشودة.

الوفاء للشهداء واستكمال المهمة

يعكس الصمود الجنوبي التزامًا وطنيًا كبيرًا تجاه تضحيات الشهداء، فهم ليسوا منارات للتكريم فقط، بل نماذج يُستلهم منها الإصرار على استكمال طريق التحرير وحماية المكتسبات الوطنية، إذ تتجدد في نفوس المقاتلين الروح الوطنية مع كل ارتقاء لشهيد جديد، كما يبقى الدفاع عن هوية الجنوب وحفظ حقوق شعبه قضية مشتركة يتكاتف حولها الجميع لتحقيق الحرية والسلام والاستقلال لكافة أبناء الجنوب.