الأوطان ليست مجرد تراب – خطبة الجمعة المقبلة 13 يونيو 2025

أعلنت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة المقبلة الموافق 13 يونيو 2025 تحت عنوان “الأوطان ليست حفنة من تراب”، ويهدف هذا الموضوع إلى التأكيد على أهمية الوطن وتعزيز معاني الفخر والانتماء له بين أفراد المجتمع، كما تسلط الخطبة الضوء على حماية العقل من الفكر المتطرف الذي يمثل خطرًا كبيرًا على استقرار الأوطان، مما يجعله أساسًا قويًا للحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز الوحدة بين المواطنين.

الأوطان ليست حفنة من تراب

يشير موضوع خطبة الجمعة تحت عنوان “الأوطان ليست حفنة من تراب” إلى أهمية الوطن باعتباره الكيان الذي يحتضن الإنسان ويوفر له مقومات العيش والحياة الكريمة، ومن الضروري أن يفهم كل فرد أن مفهوم الوطن أكبر من مجرد قطعة أرض أو مكان يُقيم فيه، فهو يمثل القيم والمبادئ والروابط التي تربط بين الأفراد وتسهم في بناء مجتمع متماسك ومتقدم، وتهدف الخطبة أيضًا إلى التصدي للأفكار المتطرفة التي تحاول زعزعة استقرار المجتمع ومحاولة تخريب هذه الروابط المهمة.

دور خطبة الجمعة في مواجهة الفكر المتطرف

تركز وزارة الأوقاف من خلال خطبة الجمعة على نشر التوعية بين أفراد المجتمع بأهمية حماية العقول من كل ما يفسدها مثل الفكر المتطرف، حيث تسعى إلى تعليم الناس التمسك بالقيم الإنسانية والوطنية ونشر التسامح والاعتدال بين الأفراد، وتسهم الخطبة بشكل كبير في مواجهة الأسباب التي تؤدي إلى انتشار العنف والتطرف من خلال تقديم الحجج الدينية السليمة والرسائل الإيجابية التي تدعو إلى السعي لبناء أوطان قوية آمنة ومستقرة.

الأمسية الدينية القادمة بمسجد العلي العظيم

بالتزامن مع خطبة الجمعة المقبلة التي تدور حول الأوطان، تنظم وزارة الأوقاف أمسية دينية روحانية في مسجد العلي العظيم بألماظة، مدينة القاهرة، وتشمل فقرات متنوعة من المدائح والابتهالات الدينية الهادفة إلى تعزيز الروحانية وتوفير أجواء إيمانية صافية للمصلين، من المتوقع أن يشارك في هذه الأمسية عدد من الضيوف البارزين وعلى رأسهم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، تأتي هذه الأمسية الدينية وسط احتفالات عيد الأضحى المبارك وتأخذ طابعًا خاصًا بتقديم المعاني السامية المتصلة بالإنسانية والرقي الأخلاقي وقيمة ذكر الله.

الأنشطة الإيمانية ودورها في تعزيز قيمة الوطن

تحرص وزارة الأوقاف على استثمار المناسبات الدينية لتعزيز مشاعر الانتماء للوطن وزيادة الوعي بالدور الذي يلعبه المواطن في الحفاظ على استقراره، وذلك من خلال إقامة الأنشطة الإيمانية المتنوعة التي تعيد الناس إلى جوهر الدين الصحيح، مثل تلاوة القرآن الكريم، مديح الرسول صلى الله عليه وسلم، والابتهالات التي تعلي من شأن القيم الروحية والمعاني الإنسانية، كما تهدف هذه الأنشطة إلى ترسيخ أهمية الوطن ليس كمجرد مكان، بل كمصدر للقيم التي تشمل الاحترام المتبادل والعمل الجماعي والمساواة.

إن تركيز وزارة الأوقاف على موضوع “الأوطان ليست حفنة من تراب” في خطبة الجمعة ينم عن إدراكها لأهمية التكاتف المجتمعي في مكافحة التحديات التي تواجه الوطن مثل الفكر المتطرف ونشر معايير الاعتدال والقيم الراسخة التي تساهم في بناء مستقبل مزدهر للأجيال القادمة.