أمين الغرف العربية: تريليون دولار استثمارات لتحويل المنطقة العربية إلى مركز لوجستي عالمي

تتجه المنطقة العربية نحو تحول جذري في قطاع اللوجستيات، ما يجعلها مؤهلة لتصبح مركزًا عالميًا رئيسيًا بحلول عام 2030. فقد أكّد الدكتور خالد حنفي، أمين عام اتحاد الغرف العربية، خلال مشاركته في المنتدى الإقليمي العربي ضمن ملتقى الاستثمار السنوي لعام 2025، أنّ الاستثمارات الهائلة التي تصل إلى تريليون دولار ستكون الداعم الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، بفضل الموقع الجغرافي والبنية التحتية المتطورة.

القطاع اللوجستي: رافد للنمو التجاري العربي

تشهد التجارة البينية العربية تطورًا ملحوظًا، حيث ارتفع حجمها بنسبة 15٪ في السنوات الخمس الماضية، وفقًا لتقارير منظمة التجارة العالمية. وتُعد قناة السويس أحد أبرز مشاريع البنية التحتية الداعمة لهذا النمو، إذ زادت قدرتها الاستيعابية بنسبة 50٪، مما ساهم في مضاعفة إيراداتها إلى 7 مليارات دولار سنويًا. إلى جانب ذلك، يعكس ميناء طنجة المتوسط ومركز العقبة اللوجستي نجاحات استثنائية في تعزيز التجارة الإقليمية والدولية، حيث ساهم كلاهما في نمو الناتج المحلي الإجمالي والتجارة الخارجية للدول التي يقعان بها.

أهمية التكنولوجيا في تحقيق رؤية اللوجستيات العربية

تتبنى المنطقة العربية رقمنة شاملة في قطاع اللوجستيات. فوفقًا لتقرير ماكينزي، فإن الاستثمار في التكنولوجيا الرقمية يعزز كفاءة سلاسل التوريد بنسبة تصل إلى 40٪. فعلى سبيل المثال، ساهمت موانئ دبي، من خلال استثمارها في تقنيات الذكاء الاصطناعي، في تقليل وقت تفريغ السفن بنسبة 20٪. كما تلعب شبكة السكك الحديدية الخليجية دورًا حيويًا في تقليل تكاليف النقل بين الدول الأعضاء بنسبة تصل إلى 30٪.

رؤية 2030: المنطقة العربية كمحور لوجستي عالمي

لتتحول المنطقة إلى مركز لوجستي عالمي، تحتاج إلى استثمارات استراتيجية في البنية التحتية وتنسيق إقليمي. يسعى اتحاد الغرف العربية إلى تعزيز التعاون من خلال مبادرات مثل منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى، التي تهدف إلى زيادة التجارة البينية بنسبة 50٪ بحلول عام 2030. كما تتطلب رؤية التحول شراكات دولية واستغلالًا شاملًا للتقنيات الحديثة لضمان استدامة النمو والريادة الاقتصادية.

العنوان القيمة
الاستثمارات المطلوبة 1 تريليون دولار
نمو التجارة البينية 15٪ خلال 5 سنوات
زيادة سعة قناة السويس 50٪

بالاستثمار في البنية التحتية والتكنولوجيا المتقدمة، تقترب المنطقة العربية من موقعها كقوة لوجستية عالمية، محققةً تغييرات اقتصادية شاملة.